تمهّلْ,
فلست أنا من تقصّ أصابعها بالزّجاج
لكي تفتديك
ولست أنا من تهشّ الطّيور
لأنّك أنت كرهت الغناءْ
ولست أصدّ رياح الشتاء
لأنّك في غفلة من خريفك ْ
وإنّي أنا لن أعدّ النّجوم
إذا ما أرقت وبتّ تعاني من الكهرمان
وحارت غيومك ْ
ولست أنا من تعضّ يديها
لأنّ المحار أتاه الدّوار
وأنّ السّواري
تملّكها البهت والاحتضار
ولست أمجّ رحيق العقيق
لأنّك أنت كرهت بحاري .
تمهّل ْ,
فلست ببارعة في الرثاء
ولست براغبة في الشّجون
فلست أنا من تبيع الغصون
لأنّ خطافا أضاع طريقه ْ
وأنّ غماما تبعثر ماؤه
وأنّ مداما تبدّد ريقهْ
ولست أنا من تبيع الرّبيع
لأنك أخطأت ذات مساء
طريق القرنفل ْ
وحادت يداك عن الجلّنار
وبتّ تناجي بقايا رماد
وأخمدت عمدا أجيج أواري
وأغفلت قطرا تدفّق عطرا
ورحت تحدّث وهم القفار.
تمهّل ,فإني أنا من دعاها السّحاب
وإني أنا من أتاها الضياءْ
وإنّي أنا قد غرست الفسيل
ليزهر وجهك قنديل ماء ْ
ألست الذي بذرته يداي ْ
وسوّرته بشهاب عيوني
وروّيته بصبيب مناي
وأترعته بمياه جنوني
ورحت أصدّ رياح الشتاء
وأوقف عنك هبوب السّموم
وأرمي الجداء لكي لاتراك
وأبعد عنك جموح الظباء ؟
وكم مرّة قد وقفت إليك
أسامق زهر الهوى في ذراك
وأحلم نفسي بعبّاد شمس
وأطمع سمعي بعذب لغاك
وكم مرّة قد حلمت ومرّا
بأنّك صرت خميلة وقتي
وإني أنا قد صدحت هزارا
وصارت تحدّث عنّا الطّيور
صغار السّنونو وتلك الحبارى
فصرت الغناء إذا شحّ ناي
وصرت الثّريا لليل الحيارى.
فكيف تراك نسيت نشيدي
وصعّرت قلبك دون غنائي ؟
وبتّ تطارد أطياف طلّ
وأغفلت حمقا تدفّق مائي؟
وبتّ إذا خاطبتك عيوني
تشاغل قربك أيّ جليس
وصرت تردّ السّلام سرارا
وتبدي لطرفي قتاد العبوس
وإمّا دنوت لأهديك وجدا
تشامخت رعدا
ورحت تبدّد وهج الشموس؟؟
تمهّل وقل لي ترى من تكون ؟
وفيم التعالي ؟ وفيم الإباء ؟
أصرت تغلّق حصنك دوني
وتسدل دوني طرف الجليد ,
وكنت لعمرك كلّ النّساء
وكلّ الرّياحين كلّ الورود ؟
فإن كنت كسرى
فمن أين قل لي ترى صولجانكْ؟
وإن كنت بدرا
فمن يا تراه بحسنك زانك ؟
وإن كنت بحرا
فمن أين جاءتك زهر اللالي ؟
وإن كنت طيرا
فمن ذا حباك بتلك الدّوالي ؟
تمهّل , تمهّل ولا تتعلّل
وقف في مكانك لا تتحوّلْ
فلست أنا من تمدّ يديها
لتقطف ما جفّ من أقحوان
ولست أنا من تناجي ظلالا
وتبحر في ترّهات المحال
ولست أنا من تعبّ أجاجا
وكم سكرت بارتشاف الزّلال
ولست أنا من تشير لشمس
وقد أرهقتها شجون الزّوال
سأمضي بعيدا بكلّ شموخي
ولكن تمهّل وخذء من مقالتي
فمثلك كان أميرا بحق
ولكنني صغته من خيالي.
وأنّ السّواري
تملّكها البهت والاحتضار
ولست أمجّ رحيق العقيق
لأنّك أنت كرهت بحاري .
تمهّل ْ,
فلست ببارعة في الرثاء
ولست براغبة في الشّجون
فلست أنا من تبيع الغصون
لأنّ خطافا أضاع طريقه ْ
وأنّ غماما تبعثر ماؤه
وأنّ مداما تبدّد ريقهْ
ولست أنا من تبيع الرّبيع
لأنك أخطأت ذات مساء
طريق القرنفل ْ
وحادت يداك عن الجلّنار
وبتّ تناجي بقايا رماد
وأخمدت عمدا أجيج أواري
وأغفلت قطرا تدفّق عطرا
ورحت تحدّث وهم القفار.
تمهّل ,فإني أنا من دعاها السّحاب
وإني أنا من أتاها الضياءْ
وإنّي أنا قد غرست الفسيل
ليزهر وجهك قنديل ماء ْ
ألست الذي بذرته يداي ْ
وسوّرته بشهاب عيوني
وروّيته بصبيب مناي
وأترعته بمياه جنوني
ورحت أصدّ رياح الشتاء
وأوقف عنك هبوب السّموم
وأرمي الجداء لكي لاتراك
وأبعد عنك جموح الظباء ؟
وكم مرّة قد وقفت إليك
أسامق زهر الهوى في ذراك
وأحلم نفسي بعبّاد شمس
وأطمع سمعي بعذب لغاك
وكم مرّة قد حلمت ومرّا
بأنّك صرت خميلة وقتي
وإني أنا قد صدحت هزارا
وصارت تحدّث عنّا الطّيور
صغار السّنونو وتلك الحبارى
فصرت الغناء إذا شحّ ناي
وصرت الثّريا لليل الحيارى.
فكيف تراك نسيت نشيدي
وصعّرت قلبك دون غنائي ؟
وبتّ تطارد أطياف طلّ
وأغفلت حمقا تدفّق مائي؟
وبتّ إذا خاطبتك عيوني
تشاغل قربك أيّ جليس
وصرت تردّ السّلام سرارا
وتبدي لطرفي قتاد العبوس
وإمّا دنوت لأهديك وجدا
تشامخت رعدا
ورحت تبدّد وهج الشموس؟؟
تمهّل وقل لي ترى من تكون ؟
وفيم التعالي ؟ وفيم الإباء ؟
أصرت تغلّق حصنك دوني
وتسدل دوني طرف الجليد ,
وكنت لعمرك كلّ النّساء
وكلّ الرّياحين كلّ الورود ؟
فإن كنت كسرى
فمن أين قل لي ترى صولجانكْ؟
وإن كنت بدرا
فمن يا تراه بحسنك زانك ؟
وإن كنت بحرا
فمن أين جاءتك زهر اللالي ؟
وإن كنت طيرا
فمن ذا حباك بتلك الدّوالي ؟
تمهّل , تمهّل ولا تتعلّل
وقف في مكانك لا تتحوّلْ
فلست أنا من تمدّ يديها
لتقطف ما جفّ من أقحوان
ولست أنا من تناجي ظلالا
وتبحر في ترّهات المحال
ولست أنا من تعبّ أجاجا
وكم سكرت بارتشاف الزّلال
ولست أنا من تشير لشمس
وقد أرهقتها شجون الزّوال
سأمضي بعيدا بكلّ شموخي
ولكن تمهّل وخذء من مقالتي
فمثلك كان أميرا بحق
ولكنني صغته من خيالي.