لم يعد كلامنا
لفظا مفيدا"كاستقم"
لم يعد شعرنـا
بلسما من نفح "الكلم"
فكم خطبنا في المحافل
من خطب جوفاء
شكت كذبها المبين الأسطر
كم أسالت بحور حبرنا
من أشعار خرساء
رقص على إيقاعها الوتر
تظل جموعنا
تشجب وتستنكر
كلمـات… كلمـا ت
لا أقل ولا أكثـر
كلمـات… كلمـا ت
"وجودها عد م"
"جحورها قمم"
تظل جمـوعنا
ترقب فوق أمواج الليل
دماء كالأنهار تنهمر
ترقب رصاصا
يصافح مدنـا
تدفن أحزانها في عيون...
يمزقها الصمت والعدم
لا الكلام تشفينا عباراته
ولا يمحو من القلب السقم
وتحت أقدام الكلام
خرائط وطنـنا
"تصغر عاما بعد عام"
وكلما ضاق الوطن
أفادتنا الجمـوع
بخطط للسـلام
هذا الوطن الكبير مات
ولم يبق سوى الكـلام
آه لو يجدي الكـلام !
يعاتبنا الصمـت
بصوت مقبور
كالصدى المهجور
ماذا يفيد الحزن؟
ماذا يفيد الكلام؟
ومن حولنا
يزأر الخطر
وتزأر النيـران
كل الشعارات
في كلامنا ولـدت
ثم أقبرها الصمت
في نفايات القـمم
وروث البيانات
وبين قمة وقمـة
يموت السـلام
بحمى الـكلام
وتهوى القلاع
ويسقط القناع
ويصبح فصيحنا ببغاء
ويصبح حكيمنا كالحرباء
ويموت فينا الإباء
ويموت فينا الكبرياء.
امحمد عزيز
أبي الجعد - المغرب