احلام على باب المنفى - شعر : صـباح سـعيد الزبيدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
في آخرِ النهار
حينما تركت الرياح كل اثقالها
على ركام الذكريات
وجدت نفسي
احمل صليب غربتي
وأدفن الأحزان في قلبي الذبيح
وعلى باب المنفى
مر طيفك يا حلوتي
فشدني الشوق للقياك
وحين دعتني الأشواق
دخلت في معبد صبري

لاوقد شموع الانتظار
وامسح عن وجهي ظلام الغربة.
******
هذي عصافير الأفراح
فوق اشجار حدائق الأحلام
اختنقت بنوبات البكاء
وارتمت فوق نعش المواعيد
وهاهي في بساتين الطفولة
وفوق ذرا النخيل
تبحث عن جذع النهار
وتبكي على الراحلين.
******
عند شرفة القمر
اراك قديسة بثوب من الشموخ والكبرياء
تقدمين قربان حبنا العذري
لتواريخ العشق المتغلغلة في اوهام العشاق
فتعالي ...
 يا حبي الصعب في زمن الانكسار
يا اجمل امرأة خبئتها في كهف دمي
ونمت في سرير ظلها
لاكسر طوق الاحزان
تعالي ...
لاعلمك سر الميلاد
ونحتفل بعرس اللقاء
لان الفراق عذاب
وبيني وبينك
لاشئ غير الضياع
وفي صدر السماء
غيوم تجهل احزاننا
وأوجاعك الداميات
وها أنا ضللت طريق عينيك
ولم يبق على ضفاف شواطئي
غير زهر الاقحوان
ونوارس حزينة
ورمال...
*****
آه يا عصفورتي السمراء !!!
ضيعتنا المصائب بين محطات الانين
فافترقنا ...
نحمل هم السنين
ومآسي هذا الزمان
تحتضر مواعيدنا كل المسافات الأليمة
وقلوبنا سفن احزان
تمخر عمق البحار
حتى آخر الارض والألم
وتحت سقف غيوم الأسى
نصلي على نعش السراب
ونكتب مرثية
للأموات ..... وللأحياء.
*****
صباح سعيد الزبيدي
بلغراد- صربيا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
http://amara.ektob.com



تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟