إفعلْ ما الذي يُغويكْ –شعر : نمر سعدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
قُلْ ما الذي يُغويكَ
وافعلْ ما يشاءُ العابرُ الساحرُ
ما بينَ قوافيكَ
مُحمَّلاً بنيسانَ وعيَنيّْ قَمرٍ مُعَذَّبٍ.....
فقولكَ القادمُ من كُلِّ الأقاليم ِ إلى
هالاتِ زهرِ الياسمينَ
جارحٌ مثلَ شفيفِ الضوءِ
لا يستنفذُ الشعاعَ في قصيدتي
بل أنهُ يرفعُ من هبوطِ أسمائي
قليلاً نحوَ لفظٍ غامضٍ......
يحاولُ التخفيفَ من تصحُّرِ الأشياءِ
في قيامتي الصغرى تت
تهجِّي العطرَ في الأقدام ِ
تفكيكَ رموزٍ ذبلتْ في معبدِ العُمرِ
كما تذبلُ في داخلنا
الأيامُ والأحلامُ
أطرافُ الرواياتِ التي نقرأها
الأجفانُ. والألحانُ. والأمكنةُ الحُبلى بنا
الليلكُ. والأمطارُ. عنوانٌ قديمٌ لاشتهاءٍ
جدَّ في قلبي.. وفي عينيّ َرانَ برقُهُ اليانعُ
في أقصى دماءِ الروحِ.....
 
قُلْ يا أيُّها الشاعرُ
وافعلْ ما الذي يُغويكَ
عانقْ ذاتكَ الأخرى
وتُهْ في الشفقِ الأعلى من الناياتِ.....
جِدْ لغتكَ البكرَ.. وحلِّقْ بجناحينِ
عظيمينِ لأهوائكَ حتى الضفةِ البيضاءِ...
حتى رفَّةِ النارنجِ في دمي
إلى ما لا انتهاءٍ
ربمَّا تصلني أو تصلَ اللهفةَ في الأشعارِ
كالأجراسِ عُلِّقتْ على ديرِ النداءاتِ...
على الضلوعِ كالتمائمِ المُنحلَّةِ الشعورِ....
أو تمتصَّ كالإسفنجةِ انبهارَ ديكِ الجنِّ
وانكسارَ قلبهِ كما شقيّْ هلالٍ عاشقٍ
رنَّا على مرأىً من الرخامِ
حينَ من جمالها / مسمَّياتها المُطلقةِ المعنى
تصيحُ وَردُ
 
كنجمةٍ مُبتلَّةٍ بجمرها
وحينَ تستلُّ حساماً غيرَ مرئيٍّ من الآهاتِ
من صلصَلةِ الأنَّاتِ
في بريَّةِ الأجسادِ
في نهرِ مراياها الأخيرِ يعدو
 
ماذا تُرى أقولُ بعدُ عنكَ أو عني ؟
أجبْ يا شاعري الملعونُ ديكُ الجنِّ
بعدما الذي فعلتَهُ... ماذا أقولُ بعدُ ؟
 الوَجعُ الشمسيُّ في هذا المخاضِ شهدُ


تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟