وراء قبله...- شعر : عمر الأزمي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
تحملني  الليالي
على متن يأسي...
وخلف  آلاف  نجمات الظهيرة...
تنام... وينام حلمي..
و تغريبتي...
في قبرك الجاثي
وراء قبله...
يستفيق حلمي مجعد الخدين
أصفر
تأتيه  الرعشات  كصوت كلاب الحي
متقطعة.. متقطعة....
يفصلني عنك  أنك أنت أنت
و أنا لست  أنتْ
يفصلني عنك أنك إن أردت
لونا كنته...
و أنا إن أردت لونا
لم أكنك...
تبعثرني لياليك الميتة
بأصابع الظلام
و يعوي  العندليب...
تقبضني الشفاه الجافة
عندها...
 كل يوم إلى أن تجيء
فلا تجيء....
ولا تطلقني الشفاه أيام العيد
إلا سويعة  ثم أعود
دون أن أفكر   في الهرب..
وبين شقوق حيطان صمتكَ
يأتيني همس الرعد..
و همس الليل.. همس الموت..
همس الهمس الخافت   حينا..
صوت شياطين الليل إذ تفتك
بصبيه...
 والراقد قربك في قبرك الهامد
يسترجيك  أن تهدأ...
يلتوي حلمي الأخرق
و أنت تصدع لرجاء صاحبك.
ألا لاهكذا يكون الموت!
تعلم كيف تكون ميتا قبل أن تموت
تعلم كيف تكون أنت أنت
قبل أن أرسل فيك صيحة الأبديه
تعلم كيف تكون الآدمية..
رتب قطرات دمي في جوفك:
هذي ممزوجة بشرياني.. ضعها هنا
هذي فيها عبق من دموعي.. ضعها هناك
هذي ذرفتها يوم إذ  نطق  الليل... ضعها لا هنا
هذي تنهيدة لم تند عني لأنها   تنهدتني
ضعها لا هناك
وتلك رعشة  أكلتني يوم إذ  متَّ
هون عليك  فلا هناك ولا هنا...

 عمر الأزمي المغرب فاس

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟