من الشبَّاكِ غَنَّى بالقصائدِ وارْتِعاشاتٍ يُواريها
عن الأشجارِ والأطيارِ والأمواهِ والشهداءِ والهمساتِ
والطرقاتِ والأسمارِ والأسلاكِ والأمطارِ والعبراتِ
واللوزاتِ والأمواجِ في جفنِ المساجينِ
يُداري لَونَ غِنْوَتِهِ عن الريحِ
وسَجّانٍ يُسَبِّحُ بالمفاتيحِ الَّتي حكَمتْ
وسِلسلةٍ وقد نُزِعتْ من العظمِ
من الشباك ينعَى نجمةً سُرِقتْ
يُدنْدِنُ لحْنَ مكلومٍ على بلَدٍ
ينادي للمناديلِ الّتي تَهْفو
إلى حِبٍّ ينامُ على قَصائِدِهِ
ويُشْعلُ زيتَ أوطانٍ
ويوماً بعد يومٍ تقطِفُ الأيامُ شمعاً من مآربِهِ
وجاءتْ أُمّهُ تسْعَى
على بُشْرَى من السُّحُبِ
عسى أن تصْحُوَ الشّمسُ
تُلَوِّحُ بابْتِساماتٍ إلى فُرْجَهْ
يُشيُر لها بشِعْرٍ كان يُلْقَى للزرازيرِ
وأبياتٍ بدمعِ الحقلِ والبحرِ الذي حبسُوا
ليقطفَ بين أجفانِ القُرى صبرا
تقولُ الأمسَ جاءتْنا مراسيلُ
بَشيرٌ وانْفِكاكٌ مِن سُجونٍ كان في أنحائِها وَطنٌ
غداً نلْقَى أحِبَّتنا على فجْرٍ
غداً إفراجُ مَنْ كانت لهُ مُنْيَهْ
ونادتْ بالشفاهِ: بُنَيْ
غداً تَأْتِي لَنا طيرا
ويفْرَحُ فرخُنا يوما
ونزرعُ برَّنا دفئا
ونروي شمسَنا نُورا
فهذي زَوجُكَ الحُلْوَهْ
ترقُبُ طِفْلكَ البِكْرا
تعالَ نُعالِجُ الشَّجْوَهْ
ونسْرقُ مِن خَواطِرِنا
دُرُوباً للمَشاويرِ الَّتي نَهْوَى
غداً تأتيك جاراتي
تُزغْرِدُ عندَ أبوابِ الزَّنازينِ
......وجاءَ الصبحُ باِلْفرَجِ
وهُدْبُ العينِ لا يَطْرفْ
لتكتَحِلَ الرمُوشُ بِهالةِ الولدِ
حبيباً كانَ في القلبِ
دِثارٌ عادَ للحُضْنِ
***
......وطَلّتْ رَعْدةُ اللحْظهْ
بأضواءٍ على صوتٍ وحَطّتْ في مَرامِيها
وألْقَتْ كِيسَ أمواتٍ
على أبوابِ سجَّانٍ
وفيهِ وردةٌ نُزِعتْ
ومن جَيبِ الرَّدَى سَقطتْ
فقدْ كانت تُقاسي حُلمَ أزمانٍ
لكي ترْخُوا لها الوَطَنا
ويجري في سَنابِله الدَّقيقُ ولا يُماريها
***
حبيباً كانَ في القلبِ
دِثارٌ عادَ للحُضْنِ
ويوماً بعد يومٍ تقطِفُ الأيامُ شمعاً من مآربِهِ
وجاءتْ أُمّهُ تسْعَى
على بُشْرَى من السُّحُبِ
عسى أن تصْحُوَ الشّمسُ
تُلَوِّحُ بابْتِساماتٍ إلى فُرْجَهْ
يُشيُر لها بشِعْرٍ كان يُلْقَى للزرازيرِ
وأبياتٍ بدمعِ الحقلِ والبحرِ الذي حبسُوا
ليقطفَ بين أجفانِ القُرى صبرا
تقولُ الأمسَ جاءتْنا مراسيلُ
بَشيرٌ وانْفِكاكٌ مِن سُجونٍ كان في أنحائِها وَطنٌ
غداً نلْقَى أحِبَّتنا على فجْرٍ
غداً إفراجُ مَنْ كانت لهُ مُنْيَهْ
ونادتْ بالشفاهِ: بُنَيْ
غداً تَأْتِي لَنا طيرا
ويفْرَحُ فرخُنا يوما
ونزرعُ برَّنا دفئا
ونروي شمسَنا نُورا
فهذي زَوجُكَ الحُلْوَهْ
ترقُبُ طِفْلكَ البِكْرا
تعالَ نُعالِجُ الشَّجْوَهْ
ونسْرقُ مِن خَواطِرِنا
دُرُوباً للمَشاويرِ الَّتي نَهْوَى
غداً تأتيك جاراتي
تُزغْرِدُ عندَ أبوابِ الزَّنازينِ
......وجاءَ الصبحُ باِلْفرَجِ
وهُدْبُ العينِ لا يَطْرفْ
لتكتَحِلَ الرمُوشُ بِهالةِ الولدِ
حبيباً كانَ في القلبِ
دِثارٌ عادَ للحُضْنِ
***
......وطَلّتْ رَعْدةُ اللحْظهْ
بأضواءٍ على صوتٍ وحَطّتْ في مَرامِيها
وألْقَتْ كِيسَ أمواتٍ
على أبوابِ سجَّانٍ
وفيهِ وردةٌ نُزِعتْ
ومن جَيبِ الرَّدَى سَقطتْ
فقدْ كانت تُقاسي حُلمَ أزمانٍ
لكي ترْخُوا لها الوَطَنا
ويجري في سَنابِله الدَّقيقُ ولا يُماريها
***
حبيباً كانَ في القلبِ
دِثارٌ عادَ للحُضْنِ