جئت ألملم من بين أشفارك بقيّتي ،،
قبل الرّحيل ،،،،
جئت أزرع على صفحة ماء عجول
رسم وجهي الطّاعن في النّحيب ،،،
جئت متناسلا في رخام النسيان كي أنسى ،،،،،
لا وقت للظّلام لتعليمي تعاليم غياب ألوانه ،،
لا وقت لي للوقوف خلف شبّاك إنكساراتي
لمراقبة تلاشي إسمي ،
رويدا رويدا ،،
تلاشي ورقي ،،
رويدا رويدا ،،
تلاشي بصري ،تلاشي الهواء من حولي ،،،،
تلاشي أنايْ ،،،،
لا وقت لي ،،،
لا وقت لي لساعة الحائط ،
لا وقت لي لإنتظار ثمر الشّتاء ،،،،
لا وقت لي سوى تابوت يختصرني زهرة غدا ،
أو شوكا أو دودا يسبح في بطن مساءات مقفرة المدى ،،،،
لا وقت لي سوى هجر صامت
و من قلب كفّى تطير آخر أوردة كلامي
محمّلة بلحم عتيق غمامي ،، ،،،
تشرئبّ كائنات الحرف لرغبة خوض عيون السّاعة القادمة ،
فأتركها ،،،
لا أعرف الآن كم يلزمني من حربة حتّى أفقئ برك حلمي
المجبول بفصول إغتيال أحمر دمي كي أمرّ ،،،،
لا أعرف ،،،
لكنّنى أترك نزرا من شجر قليل فرح أيّامي ليستظلّ المعزّون ،،،،،
ليقولون حبُل مرّة بشمس فولدت ميّتة ،،،،،
جئت و الأفق غلّق منافذه
لحصد ما لا أترك بعدي ليقتلني بذكري ،،،،
