وقالَ الحزنُ لِلْفَرَحِ : أيَا"فرحي" لنا مَرْكَبْ
أنا الأعماقُ في ذاتي
وأنتَ العابثُ اللاهي
كما ترغبْ
ترى الأشياءَ ياهذا صنيعًا منْ رِواياتِ
خيالاً شيِّقًا تذهبْ
غريقًا في المسرَّاتِ
لَكَمْ أَعجبْ !
على سطحٍ مِنَ الباني
سنعلو هيَّا ياحزني
على فَرْحٍ بِهَامَاتِ
يليها من عناياتِ
غُزَاةُ الأرضِ تحتلُّ
فياحزني بها حلُّوا
وغرثى الطيرِ مَشْغُوْلُ
بما سمَّى
عناكبَ في خيوطِ الوهْنِ
كم شُدَّتْ
بريقًا في المحاكاةِ
ولم تعكسْ نواياها
سوى وهمٍ بمرآةِ
وقال الحزن للفرح : لأوطاني صنعتُ الحبَّ ألوانًا ولمْ أندمْ بِحَالاتِ
على ليلٍ ..سهرتِ آهِ ياعيني ...
غريبًا كيفما صَوَّرْ أعادَ حسرةً أودعْ ثناياها تعلاَّتي
تعالتْ مثلما جاءتْ على مافاتَ واستأْنَى
غَرِيْبًا مِلْءَ غَايَاتِ .
اسماعيل حَمَدْ (شاعر لبناني مقيم بالمغرب ) .