كأنّه هو..... - شعر : فوزية العلوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

لك البراح
وأنامل اللاتي زففن اسمك للغيابْ
لك الليل الذي لا يشتهي لغتي
ولا يصغي إلى ناعورة المعنى
لك  التماثل والتشابه
والسّراب
لك الإياب، من بعد عقر النوق
ذات صبابة 
وحداء دمعتي الشريفة في مواويل العتاب
لك السّحاب مؤجّلا ترتيله
وبياض وقت مسرف في صمته

وسفينة
نسيت طريقها في العبابْ
لك  كلّ ما جشمتني
من بعد رحلتك الآخيره
يوما بلا صوت يعاتب نايه
رسما بلا لون يثير حياءه
أيقونة نسيت رموزها
في تفاصيل الغياب
لك   كل ما تبغيه لطريقك الحتميّ
وجهي المهاجر مثل دينار قديمْ٠٠٠
قلبي المعلّق في جريد النّخل
كفّي التي ضيّعتَها ترفا٠٠٠
شايا تثاءب في كؤوس الليل
قمرا تباطأ تحت زوبعة الترابْ
لك كلّ ما أهديتني قبل انعطافات الحقيقه
غاباتك الزرق التي أحببتها
زرد البحيرات التي روّضتها
أشواقي  البيضاء
زهر السّما متبرّجا في رسمك
أنواء ك الأولى
برق الفؤاد مسيّجا برعوده
متناغم الأبعاد مسرحك الأثيري العتيقْ
أضواء ه القدسية
صوت المغنّي في تراتيل العقيق
أرجوحة التنهيد إذ ناديتني كي أستفيقْ
وجهي الذي دبّجته بسلافة التبريح
أسفارحكمتك البليغه
ما أعقب السلاّك للنسّاكْ
دمع الضنى و مواجد التسبيحْ
هل كنت مرساتي التي أدركتها
من بعد ماعبثت
مواجعي بمراكبي والريح
هل كنت أول بسمة في خاطري
بعد انحسار الظلْ
وفراشة نسيت طريقها
في حقول الفلْ
هل كنت أوّل فاتح لمدائني
من بعدما عصفت فلول الشك بالتسبيحْ
أسفي عليكْ
آسفي على نوّارة
طعنت مسافرةإليكْ
أسفي على أناملنا آضاعت دربها
أسفي على تبر تعشّق مقلتيكْ
آسفي عليّ أموت  قبل شهادة
لو ذقتها
طارت طيور الروح في جذل اليكْ
أسفي على لغة أقمت حدادها
وأرقت في جرف الفناء مدادها
وأحلتها من بعد هطلت
كسفا من الأوهام ليس يورق في يديكْ.....
شعر فوزية العلوي

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟