لضفافكِ أعماقٌ من هديل ـ شعر : سامي العامري

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

ما أجمل شعوري
بأنك ستطلِّين عليَّ
بين لحظة وضحاها
لنقرأ سويةً هديل رسائلنا القديمة
ثم
أدعوك
لنبللهُ بساعات لها نكهةُ العافية
وملمسُ الرحيل !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ

هناك دموعٌ لا تعرفُ معها الإحساسَ بالغربةَ
وهي دموعٌ خاصة جداً
ستعرفُها إذا نفضتَ وسائد الغرباء !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قلبي مَهما اتسعَ
لا يتسع لعشقكِ
وإنما عليَّ أن أملكَ
قلوبَ طوابيرَ من العشَّاق !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ترجلتُ عن الرمْل
واضعاً لجامَه على الغارب
وسرتُ إلى المحيط ,
أخبرتُهُ
أنَّ ظمئي لا يُروى بسهولةٍ
لأنه ظمأٌ لكلِّ ما هو حيٌّ
وأنَّ صحراء وطني
هي في الدم
وليستْ رداءً فنستبدلُهُ !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ها أنا أوسعتك فرحاً
لأنك جليسةُ رموشي
وهممتُ بعناقٍ أشد
فخشيتِ 
فسامحتك بتلاوتي
وقليلٍ من أحضاني

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

سلامٌ إلى البلابل المغردة حولك كالطوق
لحظةََ مرور شجرةٍ ما
في مساءٍ ما
وهي تعزف شهابا ما ,
ويُطاف عليكِ بتلاوينه
وأغترفُهُ بكل عناوينه .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
هلا نقلتَ شكري لبعض المضللين
أيها الوطن ؟
وأقول : سأرد الصاعَ
فنارَين من شموع وخيراتٍ
لجميع متاهاتي الهادية

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قالت بزهوٍ : أنا بفستاني أبدو غيمة ساطعة 
تحملها الرياح
قلتُ : الأمر سواءٌ ,
نبض قلبي زاهٍ بك
وكذلك يحمل اللامرئيُّ مرئياً !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أرادوا أن يشربوا جسد الأنهر والجداول
متجهين صوب بلادي
لأنحني على الأقدار
بحرارةٍ
وأطبعَ على خدها
صرخة !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
لم أعد أهاب على فصولي شيئاً
بدءاً من الآن ,
بدءاً من القمر المُطل كالوعل الجبلي أمامي
وبدءاً من السنجاب المتصاعد نحوَهُ
أو نحوَ حنانٍ في الهواء ,
لم يعد يهمني شيءٌ
وقد بلغتُ من الزهر عتيا !

---
برلين _ أيلول
2010

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟