الوصولُ المُتأَخِّرُ
إِلَى ساحةِ الانتِظارِ
يُشْعِرُنِي بالضَّجرِ.
فِي بَهوٍ لامِعٍ
بِالوَصلاتِ الإِشْهارِيةِ،
تَتَساقَطُ الخُطَى
بيْنَ الأَرصفةِ،
وتَذبلُ في أَوَّلِ الخَرِيفْ
لا أَحدَ يأبهُ بجَسدٍ
ينْزفُ فِي قاعةِ البَالِيهْ
المكتظة بالأَلوانِ
تقتلُ الرَّقْصةَ
الأَنِيقةَ لنورسةٍ
تَميلُ إلى السَّماءْ،
الموسِيقى تتمايلُ
على وقْعِ خُطاها،
والعيونُ المُحدِّقةُ
في الحِذَاءِ
تَنْتشِي بالمعنى المُتجدِّدُ
مثلَ السَّحابْ.
لا أَثرَ هُنا
لِبياضِ الثَّلجِ
فِي ذاكرةِ الرَّمْلِ
وسرعةُ السَّفَرْ
تتجاوزُ خوْف السَّائقِ
من السُّقوطِ
فِي منحدراتِ الحنِينْ
الوجوهُ تتشابهُ فِي الأُفُقِ
المواعِيدُ المحدَّدةُ سلفاً
تتغيَّرُ مع تبدُّلِ
رنَّاتِ الفُصولِ
وأنا في ساحةِ الانتظارِ
أترقَّبُ راقصةَ البَالِيهْ
وفِي يديَّ باقةُ وردٍ
وحذاؤها الذَّهبي.