نصٌّ مشوّشْ – شعر : سيف الدين العلوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

الطريقُ التي تمعنُ في الاتّساع:
فضاء السماء إلى سِدرةٍ نتخيّلها،
شجر يافعُ الاخضرار،
طريُّ الضفيرةِ تفْرِعُها الريحُ،
يفْـتضّه الضوءُ..
طيْر ٌتـماوجَ للحــطِّ
راوغ الريـــحَ بالأجنحةْ
والريحُ، مِنْ حولِ أجنحة الطّيْر
مَـسّّتْ و ناستْ  فَـماسَتْ
لِـــتُـنْـشِبُ قسوتَها الصّامتةْ..
الطريقُ التي توغِلُ …

آهِ
لم تـــتّسِعْ..
في فسيح فراغاتِه يسْرَحُ الشارعُ،
يَــسْكَعُ في التّيهِ ريْــثاَ
ثمّ يُــفْصِحُ عن ضيقِـه الفَــظّ ..
في المدى الواسعِ الأنْـسِ
أرْجلُ العابرين تحكّ الطريقَ على عجلٍ،
حفيفْ،
خِصْرُ ميّاسةٍ يُــُشْتَهَى، و عطورْ
رقّــصَتْ جُـــلّ العناصِرِ
حتّى الضبابَ ينْدسَُّ في الذّوْبِ والانسلاخْ،
ضحكة تخطفُ الانتباهْ من ثمْلةٍ
وجعٌ يتناهى إلى الروحِ هسْهسةً .
و أشياءُ أخْـــرى..
في المدى الواسعِ الأنْسِ، ما يوحشُ الرّوحَ
لم تمرَّ الحبيبةُ منْــذُ زمانٍ قَـصيٍّ..
لم يُـجفِل الطّيبُ من صدْرِها نحوَ مَـرْجي
ولم ترتسمْ خلْف إطْباقةِ الجفْنِ
ومْــضةُ قَـــــدٍّ رشيقْ
قريبا من شارع الوحشة المؤْنَسَهْ
مرّرتْ راحةُ الشوقِ نصْلا  على عتباتِ الشّهيقْ
مَـــرّ ببالي المُـشوّشِ
نصٌّ مُـشوِّشْ..
°°°
سيف الدّين العلوي

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟