تقولُ أمّي
ماذا تنفعُك الحداثةُ
والليلُ فينا لا يموتْ
وتقول أمّي
ما الحياةُ سوى بابٍ لحلمٍ
نسيرُ نحوَه بملءِ عيونِنا
فتأخذنا إلى بابٍ غيرهِ خيوطُ العنكبوتْ
وتقول أمّي
كيف لكَ أن تبحثَ عن اسمِك الورديّ
في دليلِ الراحلينْ
لأفاخرَ بك في عيدنا الأزليّ
ماذا تنفعك الحداثةُ
ودوريّ قلبِكَ
لم يزل يحنّ للوثنيّ
وتقول أمّي
كم مرّةً أغمضتُ عيني كي أراكَ
وأنت تبحثُ عنِ الحياة خارجَ اسمكِ
لا يغرفِ القلبُ غيرَ رائحةِ النخيلِ تدلّني
في البعيدِ عليك، وتفوح إليّ من وردِ قلبكْ