من مطلعِ الثريا، تسقطُ القدمُ المُتوَرمة
بينما تلتهمُ الطواويسُ الواجلة، ترنيمةَ المرعى
ورقصةَ السهل.
لا طيفَ يسدُّ رمقَ الصَّبا، أو يقتفي مَعاقـِدَ الفصول،
وكركراتِها الذاوية.
حبةُ العرقِ على جبينِكَ، كهبَّةِ الدَّبور
بين أقطابِ الرُحيِّ، تحاولُ السقوط
والشمسُ مُدبـِرة.
..
الشاردُ بحدبةِ القريرِ المُنهزم، العائدُ بالجحيم
يستوطنُ المعركة.
وكوكبة ُالماء، نعشا وذيل.
وثمالتي،
أن أجرَّ من طباقٍ سمائكَ المُثلى،
للطينِ وأرومةِ الدبِّ الكبير
عرباتٍ ومحاريثَ آمنة
على كاحلِ الورم.
..
كشهيةِ الماء المُلبّدِ بالزَّبـْد،
أمتحنُ، برَّوِي الحشفةِ البيضاء،
"صيرورة الربوة"
أستوقفُني نصفين عاشقين- دون كلل-،
بلجّةِ البحرِ الطويل المُكترث.
أو آفقا راجلا، لبصقةِ النهر، ذلك المطعون بحكمتهِ.
مَنْ يستحِ مني - قليلا-، يمشِِ بنعلِهِ الفضيّ
على سفيفِ طفولتي،
وأنقاضِ وجهيّ العتيق..المُبتذل..
..
إعلمْ، يا أبنَ الجنةِ المفقودة
القمةُ الجرداء، لا يُخشى ثغاؤها، عندما يبكي الجبل،
مَنْ مثلنا، نحن البائسون: حُثالةُ الأرض!
يتـقِـدُّ بضحكاتِه الساخرة،
بينما يرمي، دون طواف، جمراتِ السعالِ والرَّمـَد.
يا أبن نارٍكَ المُندلِعة،
الملاحون التائهون فقط، يغرفون الوقتَ دلوا.. لماءٍ يتكور
أقتفِ صواهلَ رأسِكَ الأصطبل
عندما تُزهِر الرغبة!