"باتريسيا" ..يا ألق الندى يرصّع جبـين الصّبح
يا دفء اللّقاء.. ذات شتاء
تحت سماء "ميونيخ" الباردة
كم هي رائعة كسف الثّلج
تنثال على معطفك النّاعم
حروفا من بياض
تكتب على شفتيك أروع قصيدة حبّ...
لاسمي على لسانك نوتة
توقّع سيمفونيّة العشق بين الشمال و الجنوب...
يوم تكلّمنا سويّا لغة العناق
رقصت عصافير الثّلج ..أعلنت عن اتّحاد قارّتين
يوم طرّزنا ثوب الشّتاء بقبلات الوجد
أعلنّا الشّتاء عاصمة للفصول
و أعلنّا اللّقاء عيدا للحبّ
" كرنفالا" للعشّاق…
يومها..أحسسنا أن لا معنى للحدود
و لا حاجة إلى جواز السّفر
لم أدر " باتريسيا "، كيف ظهرت زهرة برّية في صحراء حياتي
فأينع الخراب ..فولد جنّة اسمها الحبّ
ثمّ تساقطت أوراق الأيّام
و تعرّت أغصان الزّمن
فوجدتني معك في محطّة القطار
كانت كسف الثّلج
تنثال على معطفك النّاعم
حروفا من بياض
تكتب على شفتيك أروع قصيدة حبّ
كان الصّمت حكما بيننا
كانت العيون شهودا على الوداع
شرقيّا كان اللّقاء في حرارته
غربيّا في رومنسيّته
يومها فقط..عرفنا معا أنّ الشّرق و الغرب لا يلتقيان