مثلك يا صديقي ...
أقتات من فتات الوليمة
و من حكايا الليل
أعصر عنفواني.يضاجعني الحلم ... يباغتني
يستفزني لؤم الأمنيات
و أرتعش على مشارف اللذة تارة
و تارة أكتوي بلظى أحزاني.أغترف من شذى اللحن وحشتي
و أغزو حين المساء وحدتي
أرصع بعذب القوافي بياني.
فتدفق أيها النور على نوافذي
شلالا من النقاء
و نهرا من الضياء.
و ارسم أيها القمر على قلبي منازلك
فصاحبي يقضم من الوقت سكناتي.... و حركاتي.
يرصدني الموج على الشواطئ
و يموت زبده على عتبات أقدامي
و يزرع البدر على وجه الحبيب ضياؤه
و يغزو بأنواره تقاسيم الروح و العبرات.
رويدك أيها البحر لا تهجر صخورك
و لا تعاتب على فراقك ذرات الرمل
فرياح الشمال تقتلعني ... تستبيح جذوري
و تعفر بشوق الحبيب مآقي.
أنا مثلك أيها النجم الشمالي رابض
في رحم السماء أرصد أحلامي
أرشد للشطآن التائهين
و أعصر في لجج الموج دموعي