كطفلٍ يعود ..
الى دهليزهِ .
يعـــود كمن يُساقُ الـــى..
مقصلةٍ قريبةٍ من ..
أنابيب الصرف .
يُحْمَلُ علـــى الأكتافِ
لم يُخيَّر قَطْ على الحَملِ
يُرَتِّقُ ماءَهُ أكتاف ..الــ
مصوتين .
خائفٌ هو ..
من المجهول .
الظلام يلِّفُ الأمكنة .
يلتحِفُ الخشب الرطب
شاعرُ يستغفر عن خطاياه
وقصائده .
ذاك أنا .
ينزل لظلام بيته الجديد
يترنـــح .
موحشٌ هو المكان
يستعرٌ إختناقاً .
باردُ هو التراب .
يبحثُ عن صوتِ فيروز
رطبٌ هو التراب
لكن دون إحتفالٍ
لرجلٍ أنهى عشاءه
الأخير واستلقــــى .
صوت المجهول يرعبه
وصمت الزوال يقلقه
ذاك بالفعل أنا .
من ثُقبِ القبوِ ..
يشم رائحة العذق
عذقان يلفهما الكفن !
ورائحة الدم البارد المعتق بالخلاخل
دمٌ
دمٌ
دم
دمٌ من بكارتها
ودمٌ من نحرها المتدفقِ
ودمٌ بأي دم ؟
عذقٌ لم يحن أوان قطافه
تتوسد مخدعها
ملاك نائم
تتوسد باللاوجود
(( بغسل العار))
وهنا .. بالجانب الآخر ..
شيخ القبيلةِ
وهو يلقي التحية مرارا
أوهمه بعدم الإنصات
كان آخر ما طرق مسمعه
طلقات الرصاص الموَّدِعة
لهذا الكذاب الكبير الكبير .
كان آخر ما طرق مسمعه
عزف الموسيقى ..
ووقع الخطى .
والتشييع الكاذب
وأنمحى الشيخ من الأذهانِ .
لم يبقَ من ذاكرتهِ
الملأى .
غير رائحة العشب
وعربة تجرها البغال
الـــى قبوه البارد
وخنجر ورثه عن والده..
الذي يقطن الــــى جواره
وأنا أرقب المجهول
خائفٌ أنا.
مسكين أنا.
لم أولد بعد ..
حتى أدفَنْ .
من غير الممكن لك أن تعذبني
"محتجٌ أنا "
لا يمكن أن تساوي بيني
وبين المستلقي ..
على كأس الكونياك .
في بلاد الثلجِ .
لم أحصل بعد على ..
عشائي الأخير لكـــي ..
تغتالني .
لم أعطَ الفودكا
حق إستشعار ..
المافيا .
لم يلب لي أي طلب قبل الــ..
رحيل .
وإنمحيتُ.
حبيبتي التي أعدت لي العشاء
نامت مبكراً ..
ولم تأكل العشاء
ستنتظر العشاء الأخير .