اِنْـصَرِفُــوا ..! ـ شعر : المهدي محمد

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

اِنصَرَفوا كما الأسقام من ذاتِ السّـقِـيم تَـنْصَرِفُ،
وتَبَـدَّتْ عَوْراتُ حُكمهـم حين انكشفوا ،
وكانوا قبل هذا عن الحق قد انحرفوا ،
وظنّـوا أن العروش باقية لمّا خالط سطوتهم الخَرَفُ ..
وأطلقوا أيديهم تُـفسد في الأرض  وتُـتلفُ ،
وحَسِـبوا أنّ قِلاعَهم كالطّـود ثابتـةً ،
لكنَهم لمّا فَـار التنُّـورُ مَعَ السَّـيْلِ انْجَرفـوا .

كُنتِ كما كنتِ غانيةً ترقُصُ باُسم الزّعيم وتهتِفُ ،
وتَفرِشُ له الرّاحتين ..
وتُعطي من دون رياء وتَعطُـفُ،


ومن رحيق جُودِها العَمـيمِ يسَتسقي القائد وخاصّتُـه ويرشُفُ ،
وما شرُفَتْ بهم ولكنهم هم بِها شرُفـوا،
لكنهم حين دَعَتهم - كأي أمٍّ - للـبِـرٍّ بِها ..
أَنكروا ما سبق من فَضلِهَـا ،
وعاثوا قتْـلاً في بَنِـيـها ،
وكلَّ الجرائم في حقِّها اقْترَفوا ،
وأَضْحَتْ بالنّار والبارودِ  تُرْجَمُ  و تُقصَـفُ .
تَوَسّلوا إلى العُروش بكل وسيلة ،
وإذا دُعُـوا إلى الصّـوابِ تخَـلَّـفوا ..

كَـلاّ .. قد قال الشعبُ انصرِفـوا !
فهذا ربيع العُربِ قد أَيْنَعَتْ ثِمارُهُ ،
وآن أن تُجْـنَى وتُقْـطَـفُ .

المهدي محمد

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟