عذراً أيها النسيّان !! ـ شعر : جميلة ناقوري

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

كلُ التَّمزُق ِ ماعاد يعنيني ..!!
بريقُ الحياة ِماعاد يغريني …!!
اتساقُ كلماتي يخونُني .. ويرميني ..
بتُ أنثرُ إحساساً .. ضجَّ في عمقِ قلبي وشرايني ..
***
استحالةٌ وجودُ قلبٍ كقلبي .. يرفضُ النسيانَ
ويصرُ على توطين ِ الذاكرة ..!!
اخترتُ نسياناً شرطهُ مرهونُ بأن تكونَ لي ذاكرة !!
محدده في صورتين يتمتين .. " لقاء" "فراق" ..
وأنا البطلة في فصلِ الفُراق ..
والمؤلفة لنصوص اللقاء ..!


امتهنتُ الصعودَ نحو سُفُوحِ الهاوية ..!؟
بيديَّ لا بيد غيري ..
في كلِ مرّة .. أرددُ بصوتٍ تسمعهُ أذنيَّ .." نسيت"
وأعودُ لأصطدمَ بالذاكرة من جديد ..!
وكأنها تُصرُ على تنحيتي من على عرشِ النسيان ..
حينَ قررتُ أن أكون ملكةً مؤقتة حتى انتهاء برزخية الذكريات ..!
لأنتقلَ نحو القصاص .. واقتناص الذكريات .. ومن ثمَ أن أعود من جديد
أو أن أستمرَ بحضوري مغيبةً على مسرحِ الحياة ..
حيثُ قُلت .. "علَّ الطبيعةَ تتمخضُ فصلاً خامساً .. كلُ الكونِ كلُ الفصول ِ لم تَعُد تحتويني ".
علَّ الكونَ يضطرمُ برياح نسائمها نسيان .. وأكنافها نسيان .. وغبارها نسيان ..
تلُفني .. من رأسي حتى أخمصِ قدميَّ ..
فما عاد في الكون ِ من شيء ٍ يغريني .. لأشُدَ الرحيلَ للحياة ..
وأُتقنُ دورَ الممثلِ المكلوم ِ .. في النهايات السعيدة ..
فعُذراً أيها النسيان ..
أُ قدِمُ استقالتي عن عرش ِ مُلكِكْ ..
وألملِمُ نفسي .. دونَ أن أتركَ شيئاً إلا وقد حفرتُه في قلبي وروحي قبل ذاكرتي ..
لأكون .. الأولى في قلبِ الذاكرة والأخيرة في جسدِ النسيان

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟