سفر( 2) ـ شعر :عبد العزيز أمزيان

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

ماهذه الأنداء التي تتناثر  من على أدواحك؟
رقيقة كلحن الغدير..
صافية كمياه الشمس من عينيك..
هل حقا أن أصابعك من صلصال شجر الزيزفون
وهل حقا أن نظراتك يختلط فيها رائحة الأزل
وأنفاس النهر وعقارب المساحات من شرفة المطر؟!
من أين جئت بهذه الأسوار، تلمع من معصمي الورد
كروض في ماء..
كمركب على نصال عباب!
لكأنها خشخشة ضوء على مراسي الشجر!
وهذه الرزم من الغيوم من يديك، تسافر إليك


تحط على غصن الأفق
كحمام!
ترسم لوحة نشيد عارم
عطش المساء..
انشداه الوجوه لحمرة البحر..
ليت الشمس تتغلغل في كفي!
أنحت فيك انشطاري
أكب في عينيك غابات الروح
احضن في مداك أعشاش العصافير
خرير الأشجار ..
نبات الفجر من تحت أقبية الرذاذ
أسافر في مدى عينيك
كمطر 
يزلزلني عمق الورد
تغمرني المساءات بلون العطر
بعضي يراكم نسيم الهواء في روحي
أتلمس وجهي في صداك
ثمة مرايا تخامر اندلاق الزهر
انسكاب العمر في رمشيك..
ليت الشمس تتغلغل في كفي!
وأنشد فيك احتراقي
واحتراق الروح في عينيك ..

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟