السنين التي تفنينا والأيام التي تتداولنا تلقي بنا في غفلة منا
في سلة المهملات بين أحضان كان دون أخواتها.
تأخذ كتابا وتتجه نحو الشاطئ حيث تكتري مظلة وكرسيا بلاستيكيا
كي ترتكب القراءة وأنت تشم رائحة البحر وجثث الذين حاولوا الهروب
إلى الضفة الأخرى حلما بحياة يافعة فخذلهم البحر .
الشاطئ مليء بمن يلعب كرة المضرب ومن يأخذ حمامات الشمس
ومن يحيط مؤخرات بعض الأجساد بحنان وعطف نظراته المفضوحة،
تكون أنت بصدد ارتكاب جنحة القراءة ، غارقا في عالمك،
لا تخرجك منه إلا ضربة كرة طائشة على رأسك،
عندها ترفع عينيك ثم تنظر يمينا ويسارا
فتكتشف أنك أجرمت في حق البحر والشاطئ والمصطافين : إنك الوحيد من تمارس الجنون ...