هلوسة ـ شعر : بويا أحمد عبدالخالق

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أقف ميتا..........................,
عند الحافة اليسرى من الطريق
في يدي دمية تشبه عروس بحر
على صدرها حطت حمامة بيضاء
وعلى جيدها وشم حناء وشامة سوداء
أنثر على ديدنها فلا وأقحوانا وبعض العقيق
أصعد..........................,
إلى البرازخ المضطربة
أشق منعرجا نحو النيازك بسيفي الخشبي
أغوص في طمي سحاب آسن
والضوء المنكسر ينعكس في مرآة


أمزج زجاجها برميم أشلائي
*******
مثل رجفة فجر أزرق الشذرات
ولدت , مسافرا , بين ليل وغمامة
لذا أراني أهرب كل غروب نحو ظل الدفاتر متخفيا
بلفافة حشيش وأوراق تبغ محترقة
أعب كأس نبيذ كنت أعصره من رمان شعر دافق
و أرسم فوق جدار المدى خارطة الطريق
*******
نور سرمدي الخطو يجلل أناملي المرتعشة
فأشعل سيجارة شقراء وأنفثها على الفراغ الداكن
ألبس قميص الغيبوبة الرمادي
مع سروال جينز و طاقية مزركشة
وأنا ما زلت غائب الوعي,
بين همس شعر زئبقي على المنحدرات
و لمس عاصفة تطل على كتفي
أعود شاعرا أو حتى شاغرا
*******
أيقونة سحر تتجرأ على نبش ذاكرتي الميتة
وخطوط عبثية المبنى تحاصر حائط المعنى
لا درب لي أعرفه ولا صديق
أنا حرف صغير يتمرد على يأسه
أنا نزيف حبر ثائر
أو ربما إرهاص جنون "أدرياتيكي"
أمسك نبض الريشة بين القلب وبين الوريد
عساني أرسم آهات ملتهبة
أكتب نبضاتي بخط استوائي
وأجلس القرفصاء على وهج الحريق
*******
هي لي كل المرايا الصدئة
هو صنوي....................................,
هذا البعيد/ القريب مني
هذا المتمثل في انشطاري إلى لحظتين
..................................,
فكأني ثلاثي الأبعاد
أو كأني أنفصل إلى خطين متوازيين
سأكسو وجعي بمسحة جمر لاسعة
وأرشف من جوف الصدى قدحا من البريق
*******
أنزل باحثا عن ظل
إلى عمق المحيط دون خوذة ماء
كي أمسك أحد الأقمار الغاضبة مني
ولازلت غائب الوعي
أغوص في خضم من الجينات الموروثة ,
ثم أقف على قمة ظل آخر
"دائريا كأي مدار"
وأرمي رعدا متفجرا على جثتي المنهكة
*******
هنالك عند نصف زاوية لم تكتمل
قرب ظلي الأول ,
أصعد نحو الكواكب الشمسية
حتى أراقب وجهي بين المنحدرات والتشققات
أتنقل بين جهاتها الأرض المستديرة
كأي ريح على المنحنيات
وكلما اتسع ركن الرؤيا أمام عيني ,
في باحة الصدر المثخن يضيق
********
يعتريني غبار المقابر
بتراب هارب من فناء المزهريات
وبقليل من القصائد المكلسة بالطين
أو..................... ما أنفك أعتريه
كل مفاصلي تشدو على إيقاع الزمهرير
أغنيات من مزيج الوحل والهجير
*******
حينها.................,
أتقلب إلى جزيئات بلورية
تتفكك جينات الوراثة , من جديد , في داخلي
أعود مثل"ذرة " لا رابط بين خلاياها والنواة
ينسكب زلال الحلم على لذتي الباردة
وكأي غيث قمطرير أحتسيه
بعض نفحات مثلجة تغسل وجهي القرمزي
ثمة........................,
إذن...................... ,
أشرب من عرق الصفصاف
أومن صميم نهر جاف
ربما أشرب من بياض نطفة أخرى
أتذوق شمسا بنكهة المسك والعنبر
أتيه............................,
أتيه..........................,
سأنحث وجها آخر دون ملامح
يتقاطر الحرف على كاهلي قطرة قطرة
ثم يتسربل الفكر بين أناملي وريقات وريقات
نار مضرمة في الهشيم
و ماء خصب الجدائل
يرقصان على ركح صدري المغترب
مثل عاشقين منبوذين
مطر راكد ينسكب على وجنتي
فأعب بضع زخات مالحة
تطفو على سطح مقلتي
دخان بخور يتصاعد من كفني الأسود
فلا أنزعه...............................,
ولا أقدر أن أرتديه
********
دهشة عابرة في قارب من ضباب
سفر دائري
رجة هندسية تمنع انزياحي
؟؟؟
ولا طريق يبدو لي غير الخلاص
********
متكئ على عشب يحترق
أقف ميتا.....................,
أو أتيه......................,
الساعة : " نشوة شعر إلا ربع وقت "
المكان : " نفس المكان...................على ورق أبيض
أملأ فضاء الشهقة الأولى
منه....................عليه..................وفيه ".

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟