سجين، طوّح بك البعد
عنّي ...
غريب أنت هناك
غابات الصنوبر
تشكو غيابك مند ،
سنين
تشتهي ظلك
كم تنتظر؟
كم تحتاج الباكيات
من دموع
من كلمات
للذكرى
ما عاد يكفي .
كل شيء هنا
زور
يوم الغياب ، كانت الشمس
ترتعش
من برد الهول.
سلمت مفاتيح
السماء ، لقمر
أخفى الجمال
عن العاشقات
وأنت وحدك
المشتهى والمنتهى
استحلفك ،
عطر الكفن
ودفء الدمع
الحارق
هل تذكرني
في وحدة اللحد
وصفاء اللون
وبياض ليليك.
عطر الأنامل
والذكريات الخالدات
تسامر لحظات الطفولة
ما عاد يكفي.
هذا ما تبقى من الخيبات
وبعضا من خطوط
وحروف على وجوه بدّلت لونها
تطل الآن من ثقب
على الجدار
تشم عطر الخيبات.
نم عزيزا
رويدا
رويدا
أنا ما زلت
أذكرك
مع انسياب
نسيم فجر الليلي
الباردة.