يا سيدة الليل
سواد شعرك مسدل على أطراف النجوم
بهاؤك الموشح
يغازل ثريات السماء
يا نور ليلي البهيم
دندنيني ترانيماً بكمنجات قلبك
وأسدلي فوق عطري زهورك
يا أهزوجة المراثي
وزغاريد الطيور
أنتِ أجمل رواية سأقرؤها
عندما أغوص في تفاصيل سطورك
وأتقمص حرفك
سأشعر بالبرد حين تثلج عوالم نصوصك
وأتفيأ ظل حروفك
سأستمد دفئي من شهوة متنك
وأرسم عينيكِ بجديلتين
اقتبسهما من لحن شعرك
وألثم سواد عينيكِ الكحيلتين
أنثر لؤلؤهما فوق العالمين
* * * *
أيتها الثائرة على الليل
ما بك ؟!
تناطحين سفوح الخواطر
تتأملين مجانين الهوا
وتلمع عيناك لكل طيف جميل
تهربين من بين الآفاق
تحلقين مع سنابل الطير
وكل ما فيكِ يصرخ
بحروف العشق
وقلب ٌ مشتاقٌ يبحث عنك
ملّ رقاد الموت
عندما تخط ُّملامحك نبض القلب
يهتز الدبيب كالرقص
يسدل جفونه الحانية
على أناملك
يرتشف من نبيذك
عطرا ًأبديا
ويرسم من ريشةِ عينيكِ
صورة الجمال
كم يشتاق إلى وترك
كم يشتاق إلى لحنك