هدايا لخريفِنا الأبدي
لبقايا عيد
وزمنٍ لحرقتنا
يُبدأ ويُعيد
هدية لهذا الربيع المستعار
لهذا الفجر
لهذا النهار
وزمنٌ يهدي لجروحنا هدايا العيد
وخريفُنا على الأبواب
وعلى الأعتابِ واقفون
على الأعتاب
*****
زمنٌ لا يعود
وعمّا قليلٍ،
سيبدأ الخريف
عمّا قليلٍ، سيبدأ النزيف
يا ابنَ قلعتنا
يا ابن النشيد الوطني
أُنشر ظلالكَ هاهنا
أو هاهنا ..
عّما قليلٍ،
سيسقط الجدارُ الأخير
وتنتشرُ الهدايا والصور
وينتهي العد الزمني
*****
زمنٌ، أجهز على موتك
قبل عرشك وبلاطك
وشظاياك القديمة
وقبل انكسار الرغيف
يا لهذا النزيف
يا لهذا الحصار
يا لهذه الظلال
خذ ظلالك من هنا
واترك لنا الأطلال
والصور
*****
عمّا قريبٍ،
ستحبُلُ الصّحراء
و أطلسُنا العالي
سيعلو سينتصر
ولسقفنا العاري
كلنا عبيد
كلنا على الأعتاب عبيد
يا لهذا النشيد
*****
من لا صحْراءَ له
لا عيدَ له
والجدارُ صورتُنا
والصحْراءُ قلعتنا
سقط النشيد عن كرمتنا
سقط النشيد من أطلسنا
من بحرنا
من أسوارنا
ومن لا نشيد له
لا وطن له
ولا هدية له.
