و حِينَ تُزْهِرِينْ
عَلَى ضِفَافِ رُوحِي
كَنَبْتَةِ الهُيَامْ
تَشُدُّنِي إِلَيْكِ نَكْهَةُ الْبِلَادْ
تَرُدُّنِي إِلَيْكِ لَوْعَةُ الْغَرَامْ
وَفِي يَدِي قَصِيدَةٌ..
وَصَخْرَةٌ...وَنَخْلَةٌ...وَوَادْ
***
و حِينَ تُزْهِرِينْ
أَصِيرُ كَالْفَرَاشْ..
كَنسْمَةٍ..تَسَلَّلَتْ..
وَأَنْزَلَتْ رَحِيقَهَا مِنَ الْغَمَامْ
أَطِيرُ كَالْحَمَامْ..
وَبَيْنَنَا مَسَافَةٌ..
وَبَيْنَنَا خُرَافَةٌ..
وَغَضْبَةٌ ..
وَضَغْطَةٌ عَلى الزِّنَادْ..
***
لَقَدْ عَشِقْتُ بَسْمَةَ الْرَّبِيعِ فِي عُيُونِكِ
وَلَمْسَةَ الْمَطَرْ
فَصَارَ لِي بِكُلِّ زَهْرَةٍ قَمَرْ
وَصِرْتُ كَالصَّبَاحْ
بِقَهِوَةٍ وَزَعْتَرٍ وَنَارْ
أَخِيطُ مَا يُرَتِّبُ الْمَدِينَةَ
وَيَنْفُضُ الرَّمَادْ...
***
وَحِينَ تُمْطِرِينْ
حَدَائِقاً..
بَنَادِقاً..
وَطِينْ..
أَرَاكِ فِي قَصِيدَتِي نَبِيَّةً..
قِيّامَةً..
نَدِيَّةً..
كَفِكْرَةٍ فَتِيَّةٍ
وصَفْحَةٍ نَقِيَّةٍ
وَوَحْدَهُ دَمِي أَنَا المِدَادْ...