يحل الشتاء الأسود مهرولا
فتحتل سحبه كل أركان السماء
وينتظم البرق و الرعد في لا انتظام
ليبدأ قصف الأنفاس البريئة.
تنسحب كل الزهور المتبقية باستحياء
تتكون وديان وبرك هنا و هناك
وتجرف معها أوراق الشجر وهي تحتضر
على أديم الأرض جراء لامبالاة الخريف.
انتظرنا إطلالة الربيع
كي ينبعث صفاء أرواحنا بزحفه
و تشتعل الأرض زهورا
نقطفها و نطفئ بها حر الصيف
الذي بدوره فضل الغياب
خوفا من جبروت الشتاء الأسود
الذي حل مهرولا.
فجأة قضي على الشتاء الأسود
لكن كيف ؟!!
(............)
نتبادل ألغاما نظنها رسائل شفاء
نتبادل نظرات زائفة
سرعان ما تذوب فتصير حقدا.
حتى الشتاء المدجج بالوجل ،
لم يعد يقوى على العودة!
فلم العودة ؟
فالأرض مازالت مسكونة
'بأحاسيس متوحشة'.