تطفو الأماني …
فوق الموج الأزرق
تائهة، حائرة، تعانق الأرق،
دموعي لم تعد تكفي…
بعد رحيلك،
خلتها أنا ستنهي وجودك،
لكن وجودك يرفض الرحيل،
هو مصر على البقاء،
فما الحل ؟
ها أنا أساهر الشقاء،
لم يكن الموت كافيا لرحيلك،
تحتاج أنت لموت وموت
العيون والجفون تطاردني،
هجرت الأرض
لكنك بأرضي لم تمت بعد،
كم من نهاية نحتاج
لنرسم نهاية للنهاية ،
ألف رواية ورواية
لكنك ترفض الرحيل ،
رغم ذبول النور وجفاف الورد،
رغم ما تمزق
من سطور وما تشرد من صور
رغم الأنين ...
رغم فرح الزهور ،
فوق قبرك
مازلت تعاند وترفض الرحيل ،
أأنت عنيد؟
حتى وأنت تموت تصر على الانتصار
أراغب في الانتصار؟
هل نعانق التراب ونسبح تحت البشر
أم أن الرحيل لا يترك لنا أثر
ورغم ذلك ها أنت ترفض الرحيل
أنا سئمت تشييع الذكريات في صباح ،
يواسي الصبر فيّ حيرتي
ويعاتب صمت الكلمات غروري
المتمرد فوق ثوبك الأخضر،
كم من موت نحتاج
لنموت بسلام؟
أيها الراحل عن الوجود ،
ارحل بهدوء عن أزقة الذكريات ،
ارحل...
أنا عاشقة للحياة ،
فكل ما تبقى منك هو نصف حياة....