هذه الليلة سأرحل إلى أحلامك
لأكون كما تريدينني
نعم، سأكون قويا لأحملك بين ذراعي
سأصير الحبيب الذي لا يكف عن البوح و السؤال
سأغار عليك من النسيم
سأحضنك كلما إقتربت مني
لن أترك ثانية تمر دون أن أقبلك فيها
في أحلامك لن تراقبنا العيون في المقاهي
فكل الأماكن ستكون لنا...
في أحلامك سأشتري لك وردتا حمراء،
من الطفلة بائعة الورد الفقيرة
في أحلامك سأخيط لك الفستان الأبيض المتلألئ
و أبني لك بيتا من الكريستال
و أقيم لك العرس الذي تحلمين به
في أحلامك سنحلم أنا و أنت،
أحلاما أكثر من وردية،
أحلاما زمردية..
في أحلامك لن أكون حرا لأحلق بك
وفي الليلة القادمة سأنام لأرحل عن أحلامك
***
حبيبتي...
أرجوا ألا تبحري بسفينة أحلامك إلى بحر أحلامي
في أحلامي ميناء صغير لا يتسع لسيفنتك الكبيرة
في أحلامي..
ستضلين الطريق الطويل،
ستمزق رياح أحلامي أشرعة سفينتك
لترميك الأمواج على الشاطئ الوحيد في احلامي
في أحلامي سنبحر معا،
على متن قارب صغير بالكاد يحملنا معا،
في أحلامي ستجدفين معي..
وحين تتعبين ستنامين على صدري المنهك
في أحلامي لن أشتري لك وردتا حمراء،
بل سنزرعها..
و نصحح عقدة حذاء الطفلة بائعة الورد،
ثم نتحدث إليها طويلا لنحمل بعض من همومها.
في أحلامي ربما ستكونين أنت بائعة الورد الفقيرة
و أنا الوردة الأخيرة الباقية في يدك،
في أحلامي سيملئك الفرح لأن يومك انتهى،
فقد بعت الوردة الأخيرة..
