يا دمشقُ أخبريني
كيفَ يغفو النخيلُ بينَ يديك
ويستمطرُ هواك قاسيونَ
بالعشق وشيا
وكيفَ كانَ الغرباءُ
يتوسدونَ وجهك
كفاً طريا
إني أحبك يا شامُ
منذُ كنتُ صغيراً
ومازلتُ فيك صبيا
بالله أخبريني يا حضنَ أمي
كيفَ كنا نسافرُ فيك
قصيدةَ عشق وريا
فصرنا نبكيك يا شالَ روحي
وشاطتْ على شق صدرك
حروبُ القبائل
فكانَ الوعدُ شقيا
يا شام
تُرابطين على جراحك
آية من ياسمين
كأن نبض عشّاقك
يتدفّق على براعم قلبك
رحيقاً نديا
يا أمّة الشعر والتمر
يا أمّة الفصاحة والوقاحة
يا أمّة الأمر والخمر
يا معشر الدنانير السخيا
يا معشر الغلمان والبغايا
إنها دمشقُ
حورية المدائن
إنها الترياق
لكل سقام وسقيم
والعلة لكل شقيا