عندما ترجئ السماء
في صدرك ظمأ الفصول
وركام الحنين غدا يتجاوزك
وما تقد من تفاصيل الرماد
لا يطفئ عين الشمس
فأنت الموجوع بلون التراب
الفراغ يمج انكسار زنبقة صامتة
كالقلاع النائية تبتلع رائحتها
لتنفق هذيان الانتشاء على الغبار
فانحني بإجلال لتمثال الصمت
القيود تعشق شظايا البوح الشاردة
وتلملم الأنفاس الناشزة من جوعها
توهم الأفق العاطل بحمرة مستعارة
يعللون فداحة الموت ويتثاءبون
مذ تمزقت الأكفان ونزف النعش
لتنتحل أنفاسك الحياة بتماهي
رخيصة هي الدماء في جسدك
هي المقيمة في بداءة الآخرين
القافزة على كل الصرخات
لا جدوى من وصف العتمة لمن لا يراك
هل هناك وجه آخر لهذا الموت
ملعونة هي الريح وصفيرها
ترقص على أوتار الخطيئة
تنفض فروها الطافح دما
ودخانها يأبى أن يغتالك على الهامش