استقيمي بلدي
أنا المخبولة بمدائنك
دعيني أختمرْ في فنجانك
أصحّحُ مساري
ومن قرابيني أنسج لغة الغد
أفك طلاسم العِزى
تُفرخ في مجمر القلب
دودة التقشف
أنا المطوّقة بديجور الفلوات
عابرةٌ سبيل الكهنة
بعرْض سماوا ت الفقر
وطول الغمّة الدرقية
أشَيد من كؤوسي المكسورة
حُلْمي
ليينع في تنورتي شتْلة حمام
استقيمي بلدي
دَعي
رأسَك المحفورة تلتئمْ
فالأرض لايحملها قرنا ثور
ولامردوخَ إلهُ الصيف
ولا إلهةََ الخصب عشتارُ
فأنت حجال الكعبة
قبلةُ الورعين الموشحين بالاشتعال
أنت أنت
محجّ تمردي ومثواي الأخير
اطرحي أسدية الممسوخ
وبضوء الآتي تعطّري
فأنا
بين كفيك حرملة
أنتظر التنسُّك في مائك
لأثمر شجرة كستناء
أنا المشتملة برحيق البساتين
أُنكِر تماما لغة الأبالسة
والمناورات المطفأة
أخفِق لمدرّج نفي
يتقاطر
بالبؤس على الوجوه
إلى متى
تتوسع فينا الأوثان
فنتّبعَ من الخواء
حقولا
في دنان القصف مجفّفة
منقوعة في هتافات القذارة
لا لا
لاتغريني الرعشات الباردة
فأنا كل يوم
أتآكل بين سندبادات
اعتداوا
الركض على لحمِنا
يخطفون
من راحتنا الرغبة
ويدهسونها في القشور
يعكرون
السفر في خطواتنا الملتمعة
وكَمْ
يغتبطون لكبوة التلاشي في العتمات
وكَمْ
ينفجرون حنقا
حين
بحرارة الضوء تندلع الأعماق
كرهت نبوءات الغطرسات
وإيماءات
بولائم الجيفة مباغتةً
استقيمي بلدي
فعيوني نيازكُ
في مساءات الضجر شاسعة
تطفو
على الضفاف الشاحبة
بأريجها الحي
لتقتل تنين الرهبة
المزمجرَ في الأعماق
وتزلزل كراسيَ
على أنهار الدّم شيّدها الآثمون
وفي الصمت الجنائزي المجنّح
أفشي صحوة السؤال
وأختلس ..أختلس
ولو حصّة من الحقيقة
من جبة إبهام..
دخلَ ثيابي قاتلا
فحرّك قلبي لينطِق الصمتُ
وعليه
تكون آخرَ صيحة
لأباطرة يتسكّعون
يقدُّون
من عظامنا موادّ خاما
ومنها
يصنعون الهياكل المشتهاة
ونحن
في قوارير فارغة مُختَزلون