دأب على الاحتراق
في زوايا المزابل العربية
فعمر الرحلات بين الغدو والرواح
لا ينتهي إلا بالنكبات....
الرماد يعلن ميلاد الرماد
والفضيحة منذ شمس وعصر....
هشّمتنا الالاعيب...
ألفنا الاكاذيب ...
وسلمنا مفاتيح أعشاشنا للنار
وقلنا لها سلاما...
دأب على الاكثرات والتاويل
بين ثقوب الحيطان...
وتعاليم الازمان ...
وورطة الاديان.
والحكم بمنطق الالوان
فسجون عروبتنا
معدّة للشعراء
ومارستاناتها لطمس الهوية
والألفة بيننا للنسيان...
وفضاضة الحملات وجه تمويه
لإغماد النعرات
على ضجيج الشعارات
وصمت الاغنيات...
وآهات تنحني للفراغ
وآهات ترتفع
وسلاليم الارتقاء جاهزة
وحاملوها لا يقهرون...
أصواتكم على دأب نواياكم
أعمارنا
أصواتكم كما العادة على الدأب
دوامنا
على كراسي سئمت كيانها
دأب على الشخير
فعمر الرحلة أبدي ...
ومياه حظيرتكم لا يتوقف
ونتانة هوامشكم تفضحها الامطار
عودوا لمزابلكم
فتشوا عن عقود الاجداد
عن الحكمة ...
عن اللّمة....
عن معنى الاسكان في حضرة الاوطان
عودوا لتاريخ المحن
وامنحوا معاطفكم والحبال
وتصفحوا جرائدكم
وقسم العيال
دأب على المزاعم الشاردة
في حقول الشبهات
_بين الغواني المعطّلات
بين الارداف المرهلات
بين نهود تحرق التراب
بين شموخ زائل
يفضحه الصباح.
دأب في كل مكان
دأب يستهتر بما تبقى من الازمان
للاحتكام لشبح عبوس
مجبر على رشق العروس
بصفعة الجنون
دأب على كل شمس
مجبور هوانا على النحس
أن نلعق رضاب الخنازير
ونغتسل بوجل التقارير
ونسكن الصمت
دأب على فجور الليالي
والرقص.....
والأغاني .....
واحتضار الشهور....