هي و أنا،
في اليوم الأول إلتقينا،
و في الثاني أحببنا بعضنا
كانت تحب الشعر،
تلك الكلمات الفارغة،
التي لم يمل الشعراء من ترديدها.
تلقيها هي بصوتها الهادئ
فتجعلها كماء عذب،
يجري وسط صحراء قاحلة.
أو كزهرة متألقة تتفتح كل يوم.
هي وأنا،
في اليوم الثالث،
إلتقا جسدانا.
كان جسدها طريا كالسحاب،
و حضنها يختزل سعادة الكون.
أنا وهي،
في اليوم الرابع،
أهدتني بعض قصائدها،
و ديوانا لشاعر لا أريد أن أذكر إسمه،
كان يخيط الكلمات ليرضي غرور حبيبته.
فقلت لها إن هذا الحب،
هذا الشعر،
يصير بغيضا دون صوتك..
وفي اليوم الخامس،
هي رحلت،
أما أنا فأكملت الأيام الباقية وحيدا،
أخيط الكلمات الفارغة،
لأرضي غرورها..