كوني سيدة لا تهوى غير القصيد
ودعي عنك متاهات العشق البعيد.
كان الحزن أميرا أندلسيا
كلما تبعتُه كي أقبض على ظلي
وجدتُ لافتات تقيد خطوي
"احذروا الهوى"
ما لهذا الجنون
يعربد في حانة الحلم ؟
حملتُ قصيدتي مثل جَرَّةٍ عراقية
وتسكعت قرب نهر العشق
أنتظر قدوم برقك
لكن المطر السائل فوق أوراقي
غسل كل الشعر الذي تغنيتُ بمجازه
وحدها كلمة من خيطين
أطلت علي خجولة
تخيلتها عصفورة تتمايل بيني وبينك
وتطير في سكوني
كما طائرة ورقية
من يمسكها أولا
يكون عاشقًا أكثر
ركضنا معا
لم نجد غير غبارها
ـ ربما لأنَّنَا تعبنا من شرب ماء السراب. قلتُ
أسرعتَ أبعد من خطوات ليلي
عانقت بعضها
حاء النوى
أين باء الجوى؟ قلتُ
تواريت خلف دوائر الحيرة
ـ أنا لا أدخل غير مدن هواكِ. همستَ
لم أر غير إزار الريح
يشد على خِصر سمعي
ويميل بي نحو شرودك.
قلتُ :
ـ ماذا لو التقينا بين عمرين ؟
فعلى حافة الشوق
تتمايل سنابل الوصال
لم تُجبني
كانت عيناك أسطورة فرعونية
وفي معصميك قيد من أشلاء هوى
تناثر من صدودك.
ماذا لو التقينا؟!!
كررتها مرات وأنا أمشي بين أهدابك
ـ الآن...
بل بعد سفرين قلتَ
وانسحبتَ من دمي
حاملا الذكريات التي ...