ها أنت شارد على قارعة بلاد غريبة ،
تستلقي على بعد أمتار من زمن الفواجع ،
هناك ! حيث كلاب آدمية
لا تستنكف من أكل لحوم امواتها .
هناك ! حيث طيور محنطة تركت رماد أحفادها على المنتزهات .
معطفك الطويل ،كغذائر حسناء ،مبتل بالمطر والحنين .
وداخل حقائبك المهربة تنعب أزمنة الوباء .
لابسا ، قناع الموت وشفاهك تتساقط كالشهب البيضاء .
وحولك جثامين قرى أسطورية أطفأت عيون مواقدها على بؤر الليل .
لم تكن محظوظا في مدن الضباب .
الرجل الأكثر بؤسا ، هو هناك! حيث أنت .