غياب ـ شعر : الفاضل بن إبراهيم

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

اجمع شتاتك قد نثرت...
على حياة من سراب
الروح أولها السراب
وآخر الروح الغياب
كم غبت عن ألم الحقيقة
وارتميت على فراش الوهم لا تدري..أفق
صبح تأوه حينما ارتدت
إليك الشمس نارا للعذاب
اليوم غاب
اليوم غاب
والوجد مئذنة النواح على حياة واهمه

والوجد منتحر على خشب المحاكم والقضايا راجمه
اليوم يا لحظات من فتكوا بنا
لا لحظة تبقى ولا زمن يعود
لا مهجة تمتص خمرا من قصيد
تقتص من أنياب نفسي
حينما تقتات آثاري البعيدة
باحثات عن شباب
اليوم غاب
اليوم غاب
اليوم يالحظات من حفروا
خريطتهم بقلبي...ثم مروا
لست أحتاج الخرائط كي يعودوا
لست أحتاج العناوين القديمة والحدود
لكنني أحتاج من حفر الخريطة
ثم أهملها وغاب
اليوم غاب
اليوم لما صرت نبتا في رباه
والأحمر الممزوج بالدمع القتيل يهزني
والقلب تطربه الدروب
والدرب تمسكه القلوب
ألفيت أوهامي تحاصرني
وتطويني كطي للكتاب
اليوم ألفيت الزمان المر يقضمني
وتنعاني الحكايات القديمة
عند أبواب الهزيمة والفناء
اليوم لا أمل ...ولا سيف يجر لك البقاء
فارحل إلى زمني المشوق إليك
بقلب أم حائره
وبآهة العشاق فينا سائره
ارحل سترصدك الليالي بالنجوم الكاسره
وعليك أعباء البقاء وأنت بعض من فريسه
لا تنظر الآمال...قد كشفت سرابا
لا تنظر الطرق الحبيبة...ذي خيوط العنكبوت
تحوك صيدك والغيابا
يا حائلا دوني ودون النفس قل لي
أين من نفسي رحيلي؟
أين من نفسي رحيلي؟
إني أفتش عن دليل
حتى الأدلة صيرت أشواك حلق
أو أفاع في فم يجتر شوقا للخليل
يا بئر يوسف كن لي الكون الحنون
إن هذا الكون من حولي ذئاب جائعه
وسهام بطش عند أيد بارعه
يا بئر يوسف
لست أشتاق الحياة ولا النجاه
لكنني أرجو إذا ما متُّ
أن تهب السماء قصائدي
وتقول يوما
كان قد لفظ الحقيقة
ثم
ماتْ.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟