الغريب ـ شعر : أحمد الوكيلي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

- الغريب -
أسفل الجرح،                                             
تلونه لغة الماء،          
ففي الحبق الحاني... مقيد ومصفد،     
تنوسُ به هالة التعب،    
حروفه على جمر الانين،
يعاسيبه تحوم على جفاف  السواقي،
لا ظل له..
الا ظل الغيم..،
لا جدار له،
الا  جدار الحنين.

صلواته ، تتحسر في صومعة الاحلام،
ترتعد عند بابه الحياة،
وتبرق في حارته دروب القدر.
- الغريب -
نبضات قلبه ،
في جسد الحبيب،
تنتظر موعد اللقاء!
تحملق في وجه السماء،
عذاباته يعرفها بوح الليل.
- الغريب -
 نحت جميل على جسد الليل،
ورماد ينثر على الايام،
وشمس يسقط الدمع من عينيها،
على الطروقات البائسة،
انه المرجان بين المد والجزر.
- الغريب -
هو التفاصيل المنسية،
والاحرف المسجونة،
هو سجن اناه،
الذي فيه التيه و الدوران يهجعان ،
والاشعار، والاطلال، والاقداح...
ترقص على الجمر،
والحجر.
- الغريب -
هو الهوى العذري في طرقات الله،
كشجرة زيتون ، محفورة في ظهرها،
وحلم صامت كالرمل،
ورحيق ينتظر النحل،
وعروس بدون بعل،
وجملة بدون فعل،
ولعبة بدون طفل..،
- الغريب -
صوت القبور،
صوت المسافات،
صوت الكلمات،
صوت الحناجر اليابسة.
-الغريب -
هو قرية طينية،
تسكن فيها الاطلال،
وعيون المساء،
وهسهسة الشوق...

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟