1ـ طريق أبي المهاريس :
تربة في سديم
مثل مواخر هيفاء
يحضنن حزن مماليك دامية المزن
كل البوارق مغمدة ،
والطريق العليل كبا ،
و سيف "هامان" من لوعة الركض سيف بليل،
وعيش يليق بالخنازير كلما اكتحلت خلسة
بدمع ،
و كسرة،
وزيت لوقود الطريق.
يا أبا المهاريس!
خذ نظير النواقيس
إن تكسرت الأجراس على مشارف نهر الموت
حوافر فارغة،
أو تراتيل يطهرن أسوار المدينة.
- 2غيمة أغمات :
سلالات من صلب المعتمد
ترتشف الحروف المرة
قيظا في ظهيرة أغمات،
و كم من ميمونة في نخوة السنتير
لم تلق احتفاء يشفي غليل اللهاث !
ستنجبن زيادا من وشم السنابل،
من رنين المهاريس ،
ومن نثار الاشعار .
أغمات ! افتتني بالطريق،
بصرعة من "جذ بة" القراد.
لوعتنا هبوب الغيم قبل مواسم البوار ،
وإلا سبقنا بمراكب النقع سنابك الخيل
التي رمتنا بعشق الجبال ،
ولم نركن الا في حضن ما جاوزها ،
الا في حضن الغبار الاحمر ،
حيث امهاتنا قوافل للعنبر
يبكين سطوة المهاريس ،
وغروب اغمات الذي اندثر .
___________________
هامش:
زمن هذا النص وشم في ذاكرة الطفل - الشيخ الذي كنته في قيظ ظهيرة أحد ايام صيف 1970 .. كنا نمشي جماعة ، اطفالا وأمهات ، عبر الطريق الترابي"ماجوريل" الى سحنات يشع منها نور خالد...الى معتقلي الرأي بسجن "بولمهارز" بمراكش إبان سنوات الرصاص
وشم لمهاريس أغمات ! ـ شعر : صلاح الدين بشار
أدوات
شكل العرض
- أصغر صغير متوسط كبير أكبر
- نسخ كوفي مدى عارف مرزا
- شكل القراءة