كانت أمّي
تغزل الحبّ لنا ثياب
وتضيء أيّامنا
صغاراً كنّا نأوي إليها
كالعصافير إلى الشجر
أمّي لم تحبّ الغربة يوماً
لذاك أبقتنا داخل فؤادها
ننعم بالدفء
**
لمحت وجه أمّي صائماً على الأريكة
لمحته في الصحو
ولمحتني قريبةً جدّاً من الله
فلثمت وجه أمّي
ولمست الطهر الإلهي
لم تمت أمّي
أمّي من شاطئ القدّيسين
يحرسها القمر