ما من أثر قد
أهتدي به إليك،
ولا حتى شعاع ضوء قد
أنفذ منه إليك،
ولو كان بحجم
حبة من خردل،
ما من نقطة ماء
أروي منها عطشي إليك
فأدرك ببصيرة العاشق أنك
من هنا مررت
فأعدو لاهثا خلف طيفك،
ما من نقطة عبور
تصلني بوعد قطعته على نفسك
إذ نذرت كل الحب لي
لي وحدي. .إذا ما أفلحت يوماً
في عبور حلمك، وتأويله وتحويله،
أغلب الظن أنني سأنتهي في
نقطة التفتيش المترائية
خلف سهوب السراب
فأدع - رغما عني- قطاع سبل الحب
يعبثون بالقصائد الخبيئة تحت خافقي
حينها فقط سأدرك أنك قررت أن
تضعي كل الفواصل مابين الحروف
وكل النقط فوقها،
فأستحث الخطى صاغرا
صوب بيت القصيد ...والطاعة. .
أتجرد من كل القصائد
ألملم ما بقي في من شتات،
أضع النقطة في آخر الجملة
ولا أعود إلى السطر!