بعد أن أثمل،
سأمتلء غضبا
لأقف على الطاولة كالجندي،
بدون تساؤلات..
و أقذف قنينة فارغة،
على ذلك الشاب الذي يخفي وجهه،
خلف شاشة مسطحة كعقله.
لأنه لا يعرف ماذا يفعل بأصابعه العشرة..
و سأقذف أخرى،
في وجه تلك الساقطة،
التي تكتب الشعر لتلعن الحب.
ثم تضع ثدييها على صور الرجال.
وثتمل حد البكاء برائحة عرقهم..
وسأقذف بالثالثة،
على وجه ذلك الشهواني،
الذي يستعرض بطولاته بين أفخاد النساء،
ويغطي جسد زوجته بلحيته الطويلة..
و سأقذف بأخرى،
على ملامح ذلك الذي لا يبتسم،
أو يبتسم فقط ليُظهر أسنانه الذهبية
و ينظر للآخرين كأشياء حقيرة..
وفي النهاية..
بعد أن أثمل،
سأمتلئ يأسا،
لأموت كالجندي على الطاولة،
بدون تساؤلات..