كِليني لِوَجْهِ الشَّساعةِ وَالْجَمْرِ يا ظُلُماتِ بِحارِ الْوَصايا الْجديرَةِ بالْمِلْحِ والْعَطَشِ الأَبَدي. كِليني لِهَمِّي أُبادِرْه فَرْداً كَما الضَّبّ بَيْن الْحَرائِق أَعْتدُّ مُتَّكَأً مِنْ صُخورِ الْمَتاهِ فَأَحْيا عِناداً وأحْيا جنوناً وأحْيا حَنيناً وَحَيْنا. كِليني لِمَوْتي فَأَنْتِ لِكُلِّ الْقَبائلِ ثَدْيٌ يُدِرُّ بِأَفْواهِ الطَّيِّعينَ صَلاةً وَأَمْنا. بِمِلْحِكِ تَكْبُرُ فيهمْ عَناكِبُ تشحذ رُعْبَ الْمُحَدَّدِ قَبْلاً فَتَمْتَصُّ نَسْغَ الحَياةِ بِحَدِّ الصِّفات وَوَأْدِ الأَناةِ وَقَصْرِ صُكوكِ النَّجاةِ عَلى مَنْ يَعُدُّ امْتِلاءَ الرِّئاتِ هَواءً خُروجاً يُحَدُّ. كليني فَلَسْتُ وَصِيّا يُحَدِّدُ ما لا يُحَدَّدُ، وَلَسْتُ عَجيناً يُطيعُ جَميعَ الْقَوالِبِ، لَسْتُ سـوى
ضــــــائِعٍ
ضـــــــــــــــالِعٍ
في اشْتِهاءِ الْمَســـاااااااااافاتِ شَوْقاً
لِغُصْنٍ
حَــــــــــــــميمٍ
يُشارِكُني
في بُكاءِ الْعَـــــــــــــــرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااءْ
نبذة عن صاحب النص :
من مواليد 1966 بتازة يعمل بثانوية علال الفاسي بسلا الجديدة يحضر رسالة للدكتوراه بجامعة محمد الخامس من أعماله: - رواية مخطوطة بتقديم الأستاذ نجيب العوفي له ديوان مخطوط نشر بعض نصوصه بجريدة اخبار الأدب المصرية، واخرى بموقع الحوار المتمدن ترجم فصل "اللغة الشعرية" من كتاب أمبرطو إيكو "الأثر المفتوح"، وفصل "الاستعارة والسيميوز" من كتاب السيميائيات وفلسفة اللغة" لنفس الكاتب.