فـي الـقـسـم
كـلّـما دخـل الـقـاعــةَ كــشّـــر عـن أنيـابــه .. تراه العـيــون فـتقف خـوفـاً ورهـبةً.
أتــعـبـهُ الـدرسُ المـكـرّرُ للـحـصّــةِ الـعـشرين؛ لأن المطلوبَ للتحقيق لم يزد حـرفـــاً عـن جـمـلـةِ: لـم أقـتـلِ الرئيسَ ..!!.لـيـلـةَ غـادرَ الـقـصرَ الرئـاسيّ
سـعـادة الرئيس؛ إن الشعب يصـرخُ بـأعلى صوتـه: ليسقـط النـظـام.
ومـاذا بـعـد ..!؟.
بعـد لـحْـظـاتٍ .. ولـمّـا أيـقـنَ وهْـمَ الحُـكـم، وخُدعـةَ الـكرسي؛ كـما قِـصَـــر زمـان الـنـعـيـم، وتفـاهـته أمــام الـثـورة، تنـاول مسدسَـهُ؛ ليـغـادر الـقصـر بعـد أن تـبرأ منه السـلاح.
تـــرقـيــة
بـعـد أن غــدَرَتْ بـه كـأسُ الـمـدامة فقـتـل عشيقـتَـهُ دون قصـد تلك الليلة الـبـاردة ..
و بعـد أن عـمّــرَ في مؤسسة السـجـن أكـثـر من عشـر سنـوات عـقـابـاً على فعلته ..
يغـادرهـا وقـد تسـلّم شهـادة المجرم المحترف.