فلما انهالت عليه القبيلة بالتجريح والاحتقار ، وقال له وجهاؤها ارحل فأنت غريب عنا وإنما قذفتك إلينا رياح التسول وكان جدك ظلاً بلا ذات .
عاد إلى الانزواء في مأواه الحقير وقد تلاشى إحساسه بوجوده ، فلما حانت منه التفاتة إلى الجدار رأى ظله في ضوء القنديل فأيقن بأن له ذاتاً خلف كل هذا الذل ولم يعد يأبه لما يقولون ولم يعد يعنيه ماذا كان جده ولا من أي أرض جاء