تسعى الحكومة الأميركية للحصول على معلومات تفصيلية عن أحدث هاتف ذكي صيني يتمتع بقدرات تكنولوجية عالية أنتجته شركة "هواوي" الصينية، رغم أن واشنطن مارست ضدها قيودا وعقوبات لمنعها من تطوير قدراتها التقنية في مجالي الهواتف المحمولة وتكنولوجيا الاتصالات عموما.
لكن "هواوي" فاجأت الجميع بإطلاق هاتفها الجديد Mate 60 Pro، الذى يمثل قفزة تكنولوجية جديدة، حيث يحتوى على شريحة إلكترونية متقدمة للغاية، وتم تصميمها وتصنيعها بالكامل في الصين، وذلك في خطوة وصفها الصينيون بأنها انتصار لهم على عقوبات الولايات المتحدة.
ورأت صحيفة " وول ستريت جورنال" أن توقيت الإعلان عن الهاتف الجديد تزامن مع زيارة وزيرة التجارة الأميركية إلى بكين وهو ما اعتبر استعراضا للتحدي، ليس في الجانب التجاري فحسب، بل في تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.
من جهتها، أعلنت شركة هواوي أن هذا الهاتف قادر على إجراء مكالمات عبر الأقمار الصناعية، لكن دون الإشارة لطبيعة المعالج الموجود داخل الجهاز.
ولزيادة الغموض حول هذا الهاتف، وفور نزوله للأسواق، سارع الكثير من مراجعي الأجهزة لتفكيك هذا الجهاز للاطلاع على طبيعة المعالج فيه والذي يحمل اسم "كيرين 9000 إس"
ووفقا لتقرير" بلومبرغ" فالمعالج الجديد هو صناعة صينية بالكامل بدقة تصنيع 7 نانوميتر، وتم إنتاجه وتصميمه في الصين عن طريق مجموعة "إس إم آي سي" لإنتاج المعالجات، وهي أكبر شركة مصنعة للرقائق الإلكترونية الدقيقة في الصين، وقد ضعتها واشنطن على "القائمة السوداء" الأميركية في عام 2020 بسبب ما اعتبرته خطرا من حيث إمكانية استخدام هذه الرقائق في منتجات لأغراض عسكرية.