تتصارع شركتا إنتل وإنفيديا الأميركيتين للاستحواذ على شركة تصنيع رقائق إسرائيلية، ويبدو أن إنفيديا -أكبر مصنع لمعالجات الرسوميات في العالم- أقرب إلى الفوز بالصفقة.
وقال مصدر من صحيفة كالكاليست الإسرائيلية إن إنفيديا قدمت عرضا للاستحواذ على شركة “ميلانوكس”، وهي شركة تصنيع رقائق معروفة أكثر بالحوسبة عالية الأداء والشبكات المتقدمة.
وفي حين لم يتضح بعد مقدار المبلغ الذي قد تكون إنفيديا مستعدة لدفعه، فإن وكالة رويترز قالت إن الشركة الأميركية قد تدفع أكثر من سبعة مليارات دولار، وهو ما يزيد بمليار عن الستة مليارات التي ذكرت تقارير إن إنتل -أكبر شركة لتصنيع معالجات الحواسيب في العالم- عرضت دفعها لشراء الشركة الإسرائيلية قبل بضعة أشهر.
وبحسب موقع إنغادجيت -المعني بالشؤون التقنية- فإن ميلانوكس وإنفيديا رفضتا التعليق على صحة الأنباء، في حين أن إنفيديا لم تكن متاحة للتعليق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويعتقد أيضا أن شركة زيلينكس (Xilinx) الأميركية -المزودة للأجهزة القابلة للبرمجة- تشارك أيضا في المنافسة على شراء ميلانوكس، لكن رويترز تعتقد أن إنفيديا هي الأقرب لحسم هذا الأمر، وقد يكون ذلك خلال أيام.
ومن غير الواضح أسباب مثل هذا الاتفاق، لكن قد يكون لإنفيديا أكثر من دافع لشراء ميلانوكس، حيث قد يفيدها ذلك في الخوادم والحواسيب الخارقة، وفي الحالات التي تحتاج فيها إلى العديد من المعالجات التي تعمل بالتزامن.
كما قد يفيدها ذلك في تطوير تقنية السيارات ذاتية القيادة (حيث قد يتطلب الأمر استخدام معالجات عديدة لتنسيق الأفعال)، أو حتى ضمان الربط السريع بين العديد من معالجات الرسوميات في محطات العمل وحواسيب الألعاب.
أما بالنسبة إلى إنتل فقد يكون هدف الاستحواذ على ميلانوكس مجرد لعبة دفاعية، وفقا لموقع إنغادجيت؛ فإنتل وميلانوكس لهما دور في نشر تقنية “إنفيني باند” (InfiniBand) المستخدمة في ربط مجموعات الحواسيب، وقد يساعد هذا في إبقاء التقنية بعيدا عن يد إنفيديا وأي إم دي وغيرهما من المنافسين.
كما قد يساعد الاستحواذ على شركة الرقائق الإسرائيلية في تحقيق طموحات إنتل التي تتطلع إلى الحوسبة الكمية والتقنيات الأخرى التي يمكن أن تعتمد على اتصالات سريعة للغاية.