انتقالات ,على صفحة المرايا ...... –قصة : حاتم الوزاني

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

anfasseإلى طابور المنتظرين خلف أبواب ألامتيازات ,........, محطات ألأزمنة ... ؟
......,داخل الحانة,للضجيج أيضا,جدواه,إنه,محاولة ارتواء,من نوع خاص,تعويض,عن حالة,الصمت السلبي,خارج الحانة,مناطحة دونكشوتية , لحالة الخرس , الجماعي , المزمن , المتفشي بأزمنتنا ,الموبوءة.
وحيد,كبسملة الرجى,ألهث مهووسا,بتحقيق ألأماني,وعلى امتداد,مساحة ألإجتفافة , و ألإرتواء , كنت , أتقيأ الخيبات , موسيقى جاز, تتعالى , من الخيبات.
الآن  , فحسب,يمكن للإجابات, اكتشاف,أسئلتها البكر.
-هل حقا, أنا سكران ’؟........-
ليس تماما , فذهني,لازال خفيفا, يلتقط,أجواء الحانة,بكامل تفاصيلها,و لا يهمل ,سوى,تلك التي,لم تستأثر,باهتمامي.
الكل يزن , الكل يطن , أصوات ترتفع , من هنا , و هناك , المكان , بدوره , الكل يتواطأ , لإذكاء,أطوار,لعبة الضجيج, داخل الحانة.

غير بعيد,عن الكونطوار,فوق كرسي,خشبي, لفاف , كنت أمتص , كؤوس الجعة , وأنخاب النبيذ , نخبا , نخبا .
أرسل,في  تبدلات , ألوان ألإنارة , الطيفية , نداءات ارتواء , محكمة التشفير, فأتلقى استجابات , فورية , غاية في التهذيب , من نادل , احترف , لعبة العطش ,  و الارتواء , وأدرك , بحس مهني , رفيع , قواعد التواجد , على امتداد , المساحة , الفاصلة بينهما.
أتفحص ,لوهلة,تغير ظلال الوجوه,في شحوب , ألإنارة,وسرعة تبدل,انعكاسها , تكسراتها الطفيفة,على زجاج,الكؤوس و القناني,ثم أسافر,بخاطري,لعوالم أخرى,أمسك بها,للحظة,وتنفلت مني,للحظات .
أنتقل,بسمعي,بين الفينة,والأخرى , إلى  ما سقط,عرضا,بأذني,من حوارات,جيراني,على امتداد,الكونطوار,أحتفظ,ببضع كلمات ,فقط, مما استقعد , بقعر ألأذن,لسبب,أو لآخر,غير أني,أهملها سريعا,مع تبدل , الإنارة , و الوجوه , وكثرة الحوارات  .
لوهلة,أرغب,في اقتحام,الآخرين,ومشاركتهم,غير أني,أستنكف,عن ذلك,لعدم,ضمان,نهاية آمنة ,لخطوات,كهذه ,غالبا,ماتنتهي,بتهشيم الوجوه, وتخريب الفضاءات,. وحده النادل, خلف الكونطوار,من كنت,أفتح معه,حوارات خفيفة,لا تعدو,أن تكون,مجرد إرتسامات, وتعليقات إعجاب, ومجاملات مهذبة,متبادلة, تيسر,تكلس الوقت,داخل الحانة,ورتابة الجو ,رغم كثرة الوجوه, والأضواء , و هترفات السكارى, المتداخلة, مع قهقهات العاهرات .
على يميني,بنهاية الكونطوار,كانت,هناك,سيدة,في كامل , نضارتها,توزع ابتسامة,هادئة,على كل, من بادرها ,بتحية ,أو, أرسل لها,بابتسامة,تحرش,غامزة,غير أنها,كانت,تصوب, نظرات مركزة ,اتجاهي,وتبتسم,ضاحكة, في وجهي,كلما, اشتبكت,أعيننا,كاشفة,عن بياض أسنانها,وحسن انتظامهم,خلف شفاه,مكتنزة ,رغم أني, كنت حريصا, على أن,لا تتلاقى ,أعيننا,مخافة الوقوع, في الإحراج, نتيجة ,ضحكتها المربكة , والمبهمة .
حاولت,تجنب نظراتها ,بإرسالي لها, قنينة جعة ,على حسابي ,اعتقادا مني ,أنها ,إحدى زبونات المحل,اللائي,يقتتن,من تجارة الجسد, إلا أنها ,ردت على خطوتي, بأن أرسلت,لي, قنينة نبيذ, فاخرة, باعثتا,بضحكتها الغريبة, ونظرتها الفاحصة, المبهمة .
ازداد ارتباكي ,عندما ,شرعت , في إرسال , أنواع مختلفة , من الشراب ,  منها , ما سبق لي , أن تذوقته,ومنها ,ما  تذوقته, لأول مرة, وكلما , حاولت  ,  إيقاف  , هذا العبث , إلا , و تبعث , بضحكتها  ,  الغريبة , رافعة نخبها  , في السماء , ومشيرة , لنادل الكونطوار,بضرورة,تقديمه ,الشراب لي .
لا أدري , لما كنت , أتهيب ضحكتها ,  النافذة , نظرتها الفاحصة  ؟, ولا أدري , لما , كنت , أعتقد , أن النادل , متواطئ , في هذا , الموقف- المأزق ؟, فقد كان , يبادرني , بابتسامة ,  باردة , تحمل , من ضرورات , العمل , أكثر, مما تحمل , من عفوية , الإنسان , كلما , أشارت له , بضرورة , إلزامي , بقبول الشراب .
أحسست,لوهلة, أن الكل, متواطئ ضدي, و أني, صرت, موضوع مقلب, سخيف,أبدعه,أحد الزبناء ,و تنفذه , هذه اللعينة,بكل,مهارة و دقة , فقررت,  أن أحزم أمري,و أرفض, دعوتها القادمة, إلا أن,النادل , فاجأني,مرة أخرى,بكأس,شراب,وضعه أمامي, بنزق , وخفة,شلت,كل رد فعل, رافض ,أردت,تصريفه,ومع ذلك,قررت ,المناداة عليه, ومطالبته ,بضرورة,إرجاع,هذا الشراب,إلى صاحبته,التي, كانت , لازالت ,تنظر لي,مبتسمة ,تلك,الابتسامة الغريبة .
حاولت ,اغتنام,فرصة,تلاقي أعيننا ,لكي أشكرها, على كرم ,ضيافتها,المبالغ فيه,و أرد ,دعوتها ,شاكرا , إلا أنها ,بادرت النادل ,بنظرة زاجرة , متوعدة , فاقترب مني,وطلب مني ,باسما,إفراغ كأسي ,بسرعة , أردت,أن أقول له, : لا أريد ,و أن يوصل شكري ,للسيدة,غير أنه,ابتسم ,مؤكدا,طلبه , بهز ,رأسه  .
بلغ بي  , الحنق , مبلغه  , فأردت ,  دفع الكأس , إليه , ورده ,  ممتلئا , كما أورده لي  , غير أن ,  يدي مرت به  , اخترقته  , دون أن تلامسه , مررت يدي  , على الكأس  , مرة  ,  وأخرى , دون جدوى  , وفي كل مرة  , يزداد فيها  , ارتباكي  ,  وخوفي  , تتعالى ,  ضحكة السيد  , ويزداد ,  تركيز نظرها علي  .
انتبهت ,إلى أن النادل,لا زال واقفا ,قبالتي,خلف الكونطوار, ينتظر باسما, أن أشرب ,الكأس, فسألته :
:-" اشنو ,  هادشي  ؟,  ياك ما هادشي شي ملاغاة باسلة ؟ , فين مول الشيء" .
ظل ,  لوقت وجيز, ينظر لي,مبتسما ,إلى أن ,أشارت له,السيدة ,برأسها ,فانحنى ,علي هامسا :
:-"اشرب كأسك , الصغير , حيث المعلمة , كتشربك , دوبل , فكيسان كبار, مالك معاكس , كاع ,هادو اللي ,حداك فهد البار,كلهم كيشربوا ,غير باش يتشربوا ,أو ,كلهم  دوزوا ,هد الحالة ,أو, طيروا الدهشة .
ايوى رخي  داتك ,أو  شوف  بعيد ,هاهاهاهاها .............. الخ  ."
بقيت مشدوها, من شدة ,الصدمة,ثم ,انفجرت غاضبا :
:-" اشمن ,كاس صغير ,أو, لا , كاس كبير؟, شكون هد القح....,اللي كتشربني؟, ا يحرق دين أمك, أو دين أمها......"
نظر إليها ,مرة أخرى ,فأشارت له ,هذه المرة ,بفرك ,أصبعيها ,الوسطى و الإبهم , فرفع, من أمامي ,الكأس ,ثم ,وضعه ,قبالتي ,على الرف ,الموضوع ,على مرآة ,حائطية,فإذا بي ,أنتقل ,عبر زجاج الكؤوس,والقنينات, إلى المرآة ,في شكل ,ألوان طيف,مضيئة,تعبر ,إلى حلق, السيدة, في شكل ,سيل مضيء , .
كنت , أحاول, أن أعلق , بحلقها , علها, تلفظني, غير أن ,محاولتي ,ظلت بلا جدوى,نظرت ,إلى النادل ,خلف الكونطوار,مرة أخيرة,كان ,قد,غير ملامحه, وأصبح, أكثر, صرامة,فصرخ في :
:-"هادي , راها , المعلمة ,هي مولات اللعبة , أو ,هي مولات , الربحة , أسميتها, السالبة ...... ."
ثم, أدار وجهه ,  ناحيتها ,ولأول مرة ,خاطبها فرحا :
:-"الالة  , فين تعلمتيييييييييييييييي.............................؟؟؟؟     ."

انتهى
حاتم الوزاني

 

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة