لقد كان الفقد ورحيل الأحبة مما حرض الشعراء والأدباء والفنانين على البوح واستدراج الذاكرة لاستعادة دفء مكامن الألفة الضائعة، وإعلان الوفاء لمن كان السند الواقي، والمحفز الساقي محبة ووئاما.
فالغياب في كل مراحل التاريخ الانساني، وكذا تاريخ الإبداع الأدبي والفني، حضوره الذي كان وراء ظهور أفانين القول المفصح الصريح والقريض الفائح بالتلميح، ومن ثم احتل فن الرثاء مركز الصدارة بين الأغراض الشعرية على الإطلاق. وفي هذا الإطار، رأت أضمومة الشاعر محمد العلمي النور. وهي عبارة عن قصائد مكتوبة بدفقات قلب جريح، وبحبر الدم المتخثر في الشرايين المتغضنة توقا وحنينا ووفاء لمن عبرت إلى الضفة الأخرى، الراحلة عن دنياه، تاركة خليلها وحبيبها وشريك عمرها يعاني من تضخم الإحساس بالوحدة القاتلة.
- القراءة الوصفية للديوان: يطالعنا الشاعر الرقيق محمد العلمي في ديوانه الشعري بقصيدة " زهرة الحجر" والتي اختارها عنوانا لأضمومته، يقول فيها:
" تتخلق من خالص
تهفو إلى النور
تمشي الطريق العنيد
وتحمل للأرض روح الحياة. "
يمكن اعتبار هذه القصيدة بمثابة عتبة للدخول فيما ستبوح به قصائد هذا الديوان، هي إضاءة مساعدة على تلمس ما يساور الشاعر من هواجس وهموم ولواعج، هو المصطلي بنار الغياب والرحيل المفاجئ لهاته التي يرسم لها " بورتريها " يكاد يكون بألوان المفردات، إنها شريكة عمره -التي تعجلت الرحيل- إنها " الزهرة المتخلقة من الصخر الحاملة لروح الحياة ، الحالمة بتلمس النور الصافي، المبشرة بالعطر الفائح في قلوب الأحبة، والملتمسة للقيا الفراشات الزاهية الألوان ، شريعتها البذل والعطاء، مدمنة للصبر، ومقاومة للهموم " . 1
تلك بعض من صفات وملامح المعشوقة الراحلة التي تعجلت السفر العارج نحو لقاء ربها كما تتبدى في هذه القصيدة / العتبة. "زهرة الحجر" 2
وبعد هذه الإضاءة التي فجرت ينابيع ما سيسري متدفقا في بقية قصائد هذا الديوان، يستدرجنا الشاعر للتأمل في باقة مشكلة من عشر قصائد، وضع لها عنوانا جامعا معبرا: " تعجلت " مرقمة من صفر إلى عشرة وهي في مجملها قصائد ذاتية / وجدانية، تفوح منها ما سببه غياب الحبيبة للشاعر من معاناة ومكابدة.
ويدشن الشاعر هذه الباقة بقصيدة أولى وضع لها رقم: الصفر، دلالة على الصمت والفراغ الذي تركته الراحلة، تاركة الموله بالحب الصادق والوفاء الفائض نبلا حبيس ذكراها، حتى ليخيل إليه أنه ترك منسيا في فيافي الحياة دون هاد أو مؤنس لوحشته:
" تعجلت: هل صمت الغياهب أجدى
من ضيافة أوهامي؟
وهل صحبة الاسلاف جارت على
زغب الحواصل؟
وَيْلِي لم أطق وحشة الأحياء
...
سوف تشحب
تم ستثقل
ثم تخف
وتذروك هوج الرياح ... 3
ثم يردفها بمجموع قصائده المرقمة من واحد إلى عشرة؟ وهي في مجملها تتفجر كمدا وأسى وحسرة على هذا الرحيل المفاجئ، والذي فتح جراحا بالغة الأثر على نفسه التواقة الى استرجاع ما ضاع من الزمن الجميل الواعد، فيتضخم عنده الإحساس بثقل الزمن، هو المنسي في قفار العالم يسير وحيدا بجناح مكسور.
وباستقرائنا لهذه النصوص يتبين للقارئ مدى حيرة الشاعر، وفقدانه للتوازن
حين يقول:
" لم يعد لك سقف ... قف
أو تمهل
أو ارحل
فاضطجع الآن
أو فلتنم
أو فَقُمْ ". 4
لكن يبدو الشاعر غير مقتنع بوصف حالته هاته، وهو ما يدفعه إلى التوهم، توهم انتظار الراحلة: "سأدمن في هذا اليوم، في الغد وهم الحياة على أمل في اللقاء"5 ومن ثم يعلن حرصه على ترقب اللقيا المستحيلة:
" هذا لقاؤك يحرسه الشوق ما زال غضا
وما زلت رغم الرزية أرقبه
عل فيه شفاء لبلوى الوداع ". 6
غير أنه لا يقوى بعد توهمه هذا سوى على البوح بوفاء الشاعر لعهد محبوبته الراحلة، لأن صورتها لا تزال في تضاعيف عمره، هي ملهمته التي علمته ألا يخون الحياة:
" علمتني أنت أن أمقت الوقت
ألا أخون الحياة
فكيف إذن خدعتني المقاليد
فاختلطت بالتحايا الرزايا
وسابقت الهدأة العجله". 7
ثم ينتقل الشاعر لاسترجاع ذكراها بحديثها الذي كان بلسما، وشموخها الذي كان ملجئاً، وإبائها الذي كان جنة في مغاليف المستحيل. 8 فيطلق زفرات التوجع على فقدها:
" آه على لوعة الدرب دون الرفيق " 9
ثم يرثي حاله:
" هذا أنا بعدك اليوم
والغد
والامس
تكبو بي النازلات". 10
وهذا ما يفقده التوازن، ويشعره بالعجز عن مواصلة الطريق، ويشيع في نفسه الاحساس بأن لذة السير خبت، وأن الطريق ناصبه العداء، وأن نسغه نضب. ص4
ها قد تفاقم شعوره بالوحدة المدمرة التي شلت مفاصله، ولم يعد للسير جدوى أو هدف يتوخاه من وراء سعيه لخطواته " وهل ينفع الخبط في لجة من سراب، ص 40 . إن حياته استحالت موتا بطيئا بعد رحيل من كانت النسغ ولحمة القلب.
" كيف أستل من النسع
لحمة قلبي
وقد مهرت بسداك
ترى كيف أدرك آية موتي
وأحيى بها راضيا بغد لا يراك؟ " 11
إن الإحساس بهول الفراق ومرارة الرحيل وقسوته جاثم على قلب الشاعر وكابس لأنفاسه، خصوصا حينما يتراءى له هذا الفراغ المهول الذي تركه، وما سببه من جروح لا تندمل سواء للشاعر الفاقد لهوتيه، المنسي في قفار هذا العالم، بلا دليل يلهمه كي يواصل المسير أو لفلذات الأكباد الذين شاخوا في طفولتهم، بل وحتى على روضة البيت التي أُقفرت، وفقدت نضارتها، وهذا ما يفضي بالشاعر إلى الاستسلام، وإعلان إيمانه بالقضاء والقدر: " تباركت الحكمة القادرة " 12
بعد هذه الباقة المشكلة من عشر قصائد؛ يسترسل الشاعر المكتوي بنار فقدانه لشريكة عمره، وخليلته التي سقته بمياه المحبة والوئام، ودثرته برداء السماحة والإيمان، فيستتبعها بباقة ثانية مكونة هذه المرة من تسع قصائد معنونة في جزئها الأول وهي على التوالي: " حلول، وصال، عناد، صورة المقبل وتفاصيل" : التي تتكون من أربع لقطات مرقمة من واحد إلى أربعة تحت عناوين:
1-العوسج 2- العقيدة 3- المدى 4- النقيض، ليردف هذا الجزء الأول بآخر ثان وظف فيه نفس القصيدة الطويلة التي احتلت حيزا هاما في تضاعيف الديوان تحت عنوان "صخرة المنتهى" وهي قصيدة مكونة من تسع لقطات مرقمة من واحد إلى تسعة، كان الغرض منها الكشف بوضوح عن مدى الآثار النفسية والاجتماعية الجاثمة على ذات الشاعر والتي أصبحت تكبله. لقد أصبح محاصرا بالحنين إلى استرجاع ما ضاع من ذكريات علاقته الحميمية الموشومة في كل خلية من خلاياه، وكل نبضة من نبضات قلبه الذي ينزف دما على فراق من كانت الحضن الدافئ الحنون، الراعية الأمينة لزهرات عمره، وبراعم أطفاله، وحديقة بيته التي أصبحت مهملة، ومن ثم لا يجد من يحرره من هذا العقال سوى الإنسياق إلى أحلامه التي تيسر له اللجوء إلى التوهم -رغم إيمانه بلا جدواه - عله يكون البلسم الذي بإمكانه تضميد جراحه، وفك عقاله، وتقي أعصابه من الانفلات. وفيما يلي نماذج معبرة إجمالا عن حالاته النفسية هاته:
" حل ميعادك الموسمي
ستأتين ؟!
أخبرتني أنك اليوم مشتاقة للحديث
ونفض الغبار عن القلب
وأنا في انتظارك ما زلت". 13
" إن وصالك في هجرك". 14
" لا تضبط قولي
وسوانح أوهامي
إنك تعلمين أن:
ليس سوى فیض عناد في رأسي." 15
" غَیِّر اللحن واتبع الايقاعا
ضاع منك الطريق فيما ضاعا
لا يقر على الحال أمر
هي الحادثات تقود الشواطئ نحو البحار
غير اللحن -أودعه
إيقاعك الغد والأمل
ولا تلتمس في الأمس صورة مقبل
فبالغد تغدو والطريق التحول". 16
وبهذه الطريقة يمضي الشاعر معبرا عن معاناته ومكابدته نتيجة هذا الفقد الذي أتى متعجلا قبل الأوان، فلا يجد السلوى إلا في نداء القصيدة التي تستدرجه كي يفرغ فيها ما ينتابه من حزن وكآبة:
" كتبتك القصيدة حين دعتك إليها
واستجبت وآنست في حضنها
التوق والنزوة الخادعة." 17
وحين تهدأ أعصابه، يستسلم للرضا بالواقع:
" ما اشتكى الورد من صحبة الشوك
لست تدرك ما في النقيض
هو الضد يأنس للضد" . 18
ومن ثم فليس بوسعه، في نهاية المطاف، سوى:
" التجديف الى المنتهى
والجنوح إلى المبتغى". 19
ويمضي الشاعر على نفس الوتيرة في التعبير عن إحساسه بعدم الفاعلية والجدوى في بحر أيامه التي يبددها الوهم، لقد احتلت نزعة الشك محل اليقين:
" هل إلى الوضوح من طريق؟
أم إلى الغموض من فج عميد؟
تلك صورة الشكوك مازجت برد اليقين". 20
وهكذا بدأت دائرة الاحساس بخيبة الأمل في المقبل الآتي، حتى ليخيل إليه أنه يسير في " قيظ هذه الطريق " ص 85 وهذا ما يسلمه الى التساؤل والحيرة قبل أن يستسلم أخيرا إلى ضرورة تعديل مواقفه، وتقبل الأمر الواقع:
" هل إلى راحة الوصول طريق؟
أم إلى بهجة اليقين تتوق؟
ذاك أنت
وهذا الذي قد تراه أمامك
عدل بصيرتك المائله
وتحول مع الحال
أو سر إلى اللحظة الزائلة." 21
وبانتقال الشاعر إلى تنضيد نصوصه ليشكل بها الباقة الثالثة من ديوان شعره "زهرة الحجر" ، يعود مجددا كي يسكب ما طفا على نفسه التواقة لاسترجاع ما ضاع من أوراق عمره الذاهب بين تجاعيد السنين، فينفجر حزنا وكمدا وانصياعا للصمت والظلام المخيم عن كل أرجاء بيته الظليل كقوله:
" خفقة من دم
ويغطي الظلام الظلام
ويمتزج الصلب بالرخو
من قاد لليل سعي الصباح؟
نركب الشوق في القعر
نمزج بالدمع صخرا
ومن كيمياء العطور يسيل الدم اليوم.
يرفع رقم الجنازات". 22
وهذا ما يقوده الى الانصياع لنوع من الهلوسة التي استبدت به هو المتروك لوحدته القاتلة:
" أدور أستدير أستطيل كي أراك
تأخذني الأبعاد كي أراك ." 23
لقد تبدلت الموازين والأقيسة، واختلط الحابل بالنابل من منظور الشاعر: اختلط الصمت والكلام، الضحك والبكاء:
" أضحك أبكي كل يوم
وكنت مبكياً ومضحكا
منذ قديم الزمان ".24
إلا أن أبلغ تعبير عن هذه الهلوسة المستبدة بالذات الشاعرة هي ما جاء على لسانه في القصيدة رقم 3 " التي صاغها على شكل حكاية القط مع اللحم والدم؟
من الصفحة 139 الى 146
ويختم الشاعر ديوانه بمجموعة قصائد هي على التوالي: "سوف أمضي ، من بعيد، عن ليلى والتوباد، إذا لم . وهي قصائد كلها على وتيرة واحدة في بنيتها الدلالية المتمحورة حول مدح الطيف المغادر، ووصف ذاته المشروحة ألما وكمدا على الرحيل المتعجل لرحم نسله الطهور، وشريكة عمره التي ذرت رياح الفقد أوراقها الضائعة.
وبوعي منه في آخر المطاف، يخصص قصيدته تحت عنوان " الخير" للتعبير عن إيمانه بالقضاء والقدر، والانصياع لمشيئة الخالق المانح القابض والاستسلام للأمر الواقع:
" الخير فيما اختاره الله
حظك آت كيف تنساه
الصبر معراج سبيل المنى
والصبح ليل طاب مسعاه
يسعفني الشعر فأفضى له
وتختفي الأنة والآه
أحاور العمر وأمضي به
وأتقي في الدهر بلواه
كنت وما زلت وهذا أنا
أنتظر الخير فألقاه ." 25
- القراءة المحايثة: لقد تمحورت البنية الدلالية في ديوان الشاعر محمد العلمي
" زهرة الحجر " حول تيمة الفقد المفجر لمشاعر رثاء الشاعر لمن تعجلت رحيلها، وعرجت للقاء ربها.
إن عملية البوح الشعري في مجمل قصائد ديوان محمد العلمي، نابعة أساسا -وبوعي مسبق عنده - من اعتبار القصيدة معادلا موضوعيا لتيمة الفقد هاته، ومن ثم تجنح الكتابة إلى أن تكون موازية لعملية الإسقاط التي يتشبث بها الشاعر علها تحرره مما يكابده ويعانيه نتيجة فقدانه للتوازن الذي كان يحظى به في وتيرة أيامه ولياليه صحبة شريكة العمر، والحبيبة الضائعة.
لقد انقلب الشعور بالفقد إلى مصدر غم وكمد جثمت براثينه على روح الشاعر و دثرته بغلالات الحزن السوداوي الناتج عن تجربة الإحتراق الداخلي في ظل هذا الغياب، غياب أعز ما كان لديه في بيته المضمخ بعطر السنين، والذي استحال - فجأة - إلى بيت هجرته الأضواء وأصبح منطفئا يعمه الظلام الدامس، لقد أصبح البيت - في ظل هذا الفقد - معادلاً للفراغ والسكون والموت البطيء و من ثم تطفو مسحة الفراغ العاطفي قصائد الديوان ، يؤكدها الشاعر بطريقة شعرية محسوسة ولافتة للانتباه.
فاذا كان رحيل شريكة عمره هي الفجوة الكبرى التي يكتنفها السكون؛ فإن الشاعر يحاول ويسعى أن يواجهه بكثافة الشعر وجماليته وقوة حضوره في المعنى عبر الحنين تارة، والاسترجاع تارة، والإحساس بهول هذا الفراغ وما يسببه للذات الشاعرة من مكابدة تارة أخرى.
وهو حين يتوسد متاعبه، يحاول استدراج الفقد إلى فخاخ القصيدة لرؤية ملامحه القاسية والمجسدة لمحنته الكبرى التي أصبحت تحاصره في وتيرة أيامه العاقرة. ومن هذا المنطلق، تغدو القصيدة عند محمد العلمي نسیجا ذاتيا صرفا، ومرآة من بلور شفاف، تتيح لقارئها الدخول إلى أعماق ذاته دون استئذان.
إن القصيدة عنده موازية لجدلية الغياب في الحضور الباهت، وتثبيت الغياب لجواب مباشر على سؤال الحضور. فالغياب موثق في متنه الشعري بشكل واضح. ولذلك فإن معجمه الشعري نابع من ذات محترقة بجمرات الفقد، فقد أعز ما لديه إنه طرفه الثاني. ولذلك تكاد تكون مفردات قصائده مشحونة بجزء من عذاباته الذاتية؛ فالذات أصبحت مطبوعة في مفردات قصائده الى حد التماهي معها، وباتت القصيدة هي شهقاته وتأوهاته وزفراته التي لا يستطيع لها ردا وتستدرجه القصيدة للبوح بها.
ومن ثم يمكن اعتبار ديوانه هذا هو بمثابة رسم لملامح الذات الشاعرة بألوان مفردات أنيقة، وذات معان صافية، وهكذا استحال تعب الذات إلى أشبه بمرض مزمن شل كل أوصال الجسد المتغضن الذي لم يعد مقبلا على الحياة واستعذاب ما فيها. وبذلك تميزت طريقة تعبير محمد العلمي إجمالا في ديوانه " زهرة الحجر " بانسياق أسلوبه تحت ضغط محمولاته وبنياتها الدلالية إلى المباشرة والتصريح تسعفه مهارته اللغوية في صياغتها وسكبها في قوالب إيقاعية بمهارة عالية، تنضح موسيقى داخلية وكذا خارجية مثيرة لانتباه القارئ المتمعن، تسعفه في ذلك خبرته المكتسبة لأصول الايقاع وعلم الصوتيات.
وهكذا تستهدف قصيدة محمد العلمي أناقة اللغة وصفاء المعاني، إنها لغة واعية مفتوحة مبنية على تفاصيل المعنى، هي فعل مباشر نابع من أعماق الروح، يقترب فيها من حقيقة الذات التي تبوح بما يشغلها ويؤرقها ويسدل عليها أجواء من الكتابة التي تقوده أحيانا إلى نوع من الغربة الوجودية، إنها تعبير عن صدق واقعي، يستلهم فيها الوصف الخاطف والإيجاز في القول؛ فتبدو قصيدته وكأنها أفاضت كلما أوجز الكلام واختصر لحد الإيماء في القول أحيانا، وبذلك تغدو قصيدته وكأنها عملية كشف لأنها نابعة من أعماق الروح.
ومن ثم يمكن القول أخيرا، أن ديوان " زهرة الحجر " للشاعر الرقيق محمد العلمي، إنما هو بوح بصوت هادئ ،مارس فيه الشاعر حزنه على رحيل شريكة عمره بطريقته الخاصة، وذلك بتحكمه في ناصية اللغة، وصفاء التعبير اللساني الذي يقطر موسيقى إيقاعية مدهشة.
الهوامش:
1- طبع وتصميم مطبعة انفو برانت، فاس. بدون تاريخ
2- ص5-6-
3 - من قصيدة " تعجلت - 0 - " ص 9-10-11-12
4- من قصيدة " تعجلت - 1 - " ص 10-11
5- من قصيدة " تعجلت - 1- " ص 16
6- من قصيدة " تعجلت - 3- " ص 23
7- من قصيدة: تعجلت -2- ص 19
8- من قصيدة: تعجلت -3- ص 23
9- من قصيدة: تعجلت -3- ص 24
10- من قصيدة: تعجلت -6- ص 35
11- من قصيدة: تعجلت -8- ص 43-44
12- من قصيدة: تعجلت -10- ص 52
13- من قصيدة " وصال " ص 55
14- من قصيدة " وصال " ص 60
15- من قصيدة " عناد " ص 63
16- من قصيدة "صورة المقبل" ص 67-68-69
17- من قصيدة "القصيدة " ص 74
18- من قصيدة "النقيض" ص 76
19- من قصيدة "النقيض" ص76
20- من قصيدة "صورة المنتهى -4- " ص 83
21- من قصيدة "صخرة المنتهى -8 و 9- " ص 88-90
22- من قصيدة "مرثية " ص 97
23- من قصيدة " القصيدة رقم 6 " ص 121
24- من قصيدة " القصيدة رقم 5 " ص 129
25- من قصيدة " الخير " ص 193-194
1 - طبع وتصميم مطبعة انفو برانت، فاس. بدون تاريخ
2 - ص5-6-
3 - من قصيدة " تعجلت - 0 - " ص 9-10-11-12
4 - من قصيدة " تعجلت - 1 - " ص 10-11
5 - من قصيدة " تعجلت - 1- " ص 16
6 - من قصيدة " تعجلت - 3- " ص 23
7 - من قصيدة: تعجلت -2- ص 19
8 - من قصيدة: تعجلت -3- ص 23
9 - من قصيدة: تعجلت -3- ص 24
10 - من قصيدة: تعجلت -6- ص 35
11 - من قصيدة: تعجلت -8- ص 43-44
12 - من قصيدة: تعجلت -10- ص 52
13 - من قصيدة " وصال " ص 55
14 - من قصيدة " وصال " ص 60
15 - من قصيدة " عناد " ص 63
16 - من قصيدة "صورة المقتبل" ص 67-68-69
17 - من قصيدة "القصيدة " ص 74
18 - من قصيدة "النقيض" ص 76
19 - من قصيدة "التقيض" ص76
20 - من قصيدة "صورة المنتهى -4- " ص 83
21 - من قصيدة "صخرة المنتهى -8 و 9- " ص 88-90
22 - من قصيدة "مرئية " ص 97
23 - من قصيدة " القصيدة رقم 6 " ص 121
24 - من قصيدة " القصيدة رقم 5 " ص 129
25 - من قصيدة " الخير " ص 193-194