السؤال الاول: حدثنا عن علاقتك بالورق والقلم وبدايتك مع الكتابة؟
الجواب: علاقتي بالورق والقلم علاقة حميمية بدأت منذ زمن طويل وهي وليدة إيماني الشديد بدور" القلم والورق" في بناء الإنسان وتشييد الأوطان، فهما طريقان متلازمان نحو إنجاب العبارات الشامخة وولادة الحروف اللامعة وتفريغ الأحاسيس المتباينة.
ولكن في المقابل فإن حدوث طفرة التكنولوجيا أدى لوجود تقنية " الحاسوب" في حياة الكاتب مما أوجد تنافس بين أزرار الحاسوب والقلم والورق، وظهر سؤال محير: من سيفوز بقلب الكاتب؟ ولكن على الصعيد الشخصي فإنني أميل قليلا لاستخدام أزرار الحاسوب في عملية الكتابة مع المحافظة على مكانة القلم والورق لأن ليس بإستطاعتي الاستغناء عنهما، فالقلم في حياتي يعتبر نزيف الأفكارالعظيمة والأحاسيس الجميلة أما الورق فهو مستودع الأسرار ومنبع البوح.
أما علاقتي بالكتابة نشأت منذ الصغر فقد عشت بين أحضان مكتبة والدي الغنية بالكتب ودوواين الشعر فنهلت الكثير من المعرفة والثقافة، وفي البداية شرعت في محاولاتي البسيطة لكتابة القصة والتي لم تكن سوى تفريغ لما يدور بداخلي، ثم جاءت فترة الانقطاع عن الكتابة بسبب ظروف عدة من ضمنها الدراسة إلا أنني كنت أدرك تنامي قيمة هذه الموهبة في عقلي حيث كنت بارعا في مادة التعبير ونلت أعلى الدرجات في هذه المادة خصوصا في المرحلة الثانوية.
ثم واصلت كتابة الأبحاث المتنوعة لكنني لم أجد فرصة لنشر تلك النصوص في الصحف المحلية حتى جاءت فرصتي الكبيرة في تحقيق هذه الأمنية منذ ما يقارب السنتين، حيث بدأت عملية النشر بقوة وبشكل منتظم في عدة مواقع إلكترونية معروفة، فتمكنت من إيصال نصوصي البسيطة إلى شرائح متتعدة ومتنوعة في عدة بلدان عربية.
السؤال الثاني: هل أنت مرتب في رؤيتك وروتينك ومنتظم في قراءتك ولك طقوس خاصة في الكتابة؟
الجواب: بكل تأكيد فرؤيتي واضحة وأهدافي محددة، رؤيتي المتواضعة تقول أن طعم الثقافة ومذاق الأدب سيصبحان مختلفان في ظل العهد الرقمي، وهذا يفسر اقتحامي لعالم النشر الرقمي الذي حقق لي ككاتب في فترة وجيزة جزء من أهدافي الكبيرة كاكتساب العديد من القراء والأصدقاء في عدة مناطق جغرافية متباعدة، وحاليا أنا في خطواتي الأولى لتأليف كتابي الأول والاشتغال بتجربتي الجديدة مع عالم الرواية كما أنني قريبا سأطلق مدونتي الإلكترونية في فضاء الإبداع، لتتوافق تلك الخطوات مع أهمية النشر الإلكتروني الذي أتمنى أن يحقق لي في الفترات القادمة الارتباط بعلاقات واسعة مع مؤسسات ثقافية ودور نشر وصحف عربية، بالإضافة إلى رغبتي الحقيقية مستقبلا في المساهمة في تشكيل صورة أخرى جديدة ومؤثرة للنص الأدبي سواء أكان مقال أو قصة أو رواية في ظل الأدوات التكنولوجية والممارسات الحديثة. وبالنسبة لوروتيني اليومي فهو واضح ومتوازن ومتعادل بين العمل والدراسة والقراءة الدائمة والاشتغال بالأدب والثقافة.
أما القراءة فهي المولد الرئيس للكتابة في حياتي وهي ممارسة يومية لا أستطيع الفرار من سجنها الجميل حيث أنني أخصص وقت محدد بشكل يومي للقراءة بشقيها الورقي والرقمي، وبخصوص طقوس الكتابة فالكتابة عمل بنائي في واقع الأمر يحتاج لكثير من الأدوات كالقراءة والتأمل والإصغاء والمشاهدة والغرق في عوالم التفكير، وكل تلك الادوات أفعال تحضيرية تطول أو تقصر مدتها لتقوم بها الذات قبل مباشرة عملية الكتابة كفعل إنساني.
ولكن عندما تتكامل تلك الأدوات ويخالجني الألهام وتضيق مخيلتي بالفكرة وترغب روحي في قذف الكلمات يشكل اختيار المكان والوقت هاجسي الأول لأن المكان لابد أن يحتوي على صفات الاحتفاء والقداسة فأختار الهدوء والإنزواء في غرفتي وحيدا بل يجذبني هدوء الليل وسكونه فامسك القلم ويسيل حبر الفكر بكل سهولة.
.........................................................................................................
السؤال الثالث: رغم أنك تمتلك قلم مميز، وفكر مستنير إلا أننا لم نشاهد لك مقالات منشورة في الصحف العُمانية فما السبب؟
الجواب: أعتقد أنني لازلت في بداية مشواري الأدبي والفكري، كما أنني أنشر مقالاتي الاجتماعية بشكل منتظم في ملحق " فتون " التابع لجريدة الوطن، أما بقية المقالات الفكرية والقصص فهي منثورة في أشهر المنتديات في سلطنة عمان، لكن في المقابل لا أعذر الصحف العمانية لإهمالها في استقطاب الكتاب المبتدئين والقاصيين الواعدين فهي بالفعل مقصرة مع هذه الفئة المتميزة، وهذا الإهمال حدث ولازال يحدث معي حتى الآن من قبل تلك الجهات الإعلامية.
....................................................
الجواب: بكل تأكيد فرؤيتي واضحة وأهدافي محددة، رؤيتي المتواضعة تقول أن طعم الثقافة ومذاق الأدب سيصبحان مختلفان في ظل العهد الرقمي، وهذا يفسر اقتحامي لعالم النشر الرقمي الذي حقق لي ككاتب في فترة وجيزة جزء من أهدافي الكبيرة كاكتساب العديد من القراء والأصدقاء في عدة مناطق جغرافية متباعدة، وحاليا أنا في خطواتي الأولى لتأليف كتابي الأول والاشتغال بتجربتي الجديدة مع عالم الرواية كما أنني قريبا سأطلق مدونتي الإلكترونية في فضاء الإبداع، لتتوافق تلك الخطوات مع أهمية النشر الإلكتروني الذي أتمنى أن يحقق لي في الفترات القادمة الارتباط بعلاقات واسعة مع مؤسسات ثقافية ودور نشر وصحف عربية، بالإضافة إلى رغبتي الحقيقية مستقبلا في المساهمة في تشكيل صورة أخرى جديدة ومؤثرة للنص الأدبي سواء أكان مقال أو قصة أو رواية في ظل الأدوات التكنولوجية والممارسات الحديثة. وبالنسبة لوروتيني اليومي فهو واضح ومتوازن ومتعادل بين العمل والدراسة والقراءة الدائمة والاشتغال بالأدب والثقافة.
أما القراءة فهي المولد الرئيس للكتابة في حياتي وهي ممارسة يومية لا أستطيع الفرار من سجنها الجميل حيث أنني أخصص وقت محدد بشكل يومي للقراءة بشقيها الورقي والرقمي، وبخصوص طقوس الكتابة فالكتابة عمل بنائي في واقع الأمر يحتاج لكثير من الأدوات كالقراءة والتأمل والإصغاء والمشاهدة والغرق في عوالم التفكير، وكل تلك الادوات أفعال تحضيرية تطول أو تقصر مدتها لتقوم بها الذات قبل مباشرة عملية الكتابة كفعل إنساني.
ولكن عندما تتكامل تلك الأدوات ويخالجني الألهام وتضيق مخيلتي بالفكرة وترغب روحي في قذف الكلمات يشكل اختيار المكان والوقت هاجسي الأول لأن المكان لابد أن يحتوي على صفات الاحتفاء والقداسة فأختار الهدوء والإنزواء في غرفتي وحيدا بل يجذبني هدوء الليل وسكونه فامسك القلم ويسيل حبر الفكر بكل سهولة.
.........................................................................................................
السؤال الثالث: رغم أنك تمتلك قلم مميز، وفكر مستنير إلا أننا لم نشاهد لك مقالات منشورة في الصحف العُمانية فما السبب؟
الجواب: أعتقد أنني لازلت في بداية مشواري الأدبي والفكري، كما أنني أنشر مقالاتي الاجتماعية بشكل منتظم في ملحق " فتون " التابع لجريدة الوطن، أما بقية المقالات الفكرية والقصص فهي منثورة في أشهر المنتديات في سلطنة عمان، لكن في المقابل لا أعذر الصحف العمانية لإهمالها في استقطاب الكتاب المبتدئين والقاصيين الواعدين فهي بالفعل مقصرة مع هذه الفئة المتميزة، وهذا الإهمال حدث ولازال يحدث معي حتى الآن من قبل تلك الجهات الإعلامية.
....................................................
السؤال الرابع: هل واقع الصحافة لدينا في الخليج يؤهلها بأن تصبح سلطة رابعة بمعناها الحقيقي؟
الجواب: .بصراحة الصحافة في الخليج غير مؤهلة لهذا الدور مع أنها قطعت مسافات كبيرة وحققت منجزات واضحة في المجال الإعلامي، فهذا الدور حسب فهمي البسيط له يتطلب من الصحافة الخليجية أن تكون ضمن عملية محكمة تمكنها من التأثير على الرأي العام الذي بدوره لابد أن يلعب دورا مؤثرا في عملية صنع القرار ونقد ممارسات السلطة بشتى أشكالها، وليس المطلوب من الصحافة فقط تزويد الجماهير بالمعلومات ونقل الاخبار ومناقشة المواضيع وطرح التحليلات، ولنتسائل معا: هل ساهمت الصحافة في الخليج بشكل مباشر في التحولات الديموقراطية والإصلاحات السياسية التي عاشتها مجتمعاتنا الخليجية عبر الحقبة الماضية؟ وهل شاركت في تحديد مسارات بعض الاحداث الصعبة التي مرت بها منطقتنا العزيزة؟ الجواب طبعا لا.
وليس ذلك إنتقاصنا من الصحافة فهذا هو الواقع ولكن موضوع التصاق دورالصحافة بمفهوم السلطة الرابعة لا يوجد بهذه السهولة فهو يأتي ضمن مشروع إصلاحي كبير تتشارك عدة مكونات في تشكيله، وهل وصلت الصحافة الغربية والأمريكية لهذا المفهوم في يوم وليلة بل الأمر تطلب فترات زمنية متباعدة وظروف متباينة، وحتى نصل لهذا المفهوم يجب أن تقطع أوطاننا أشواط كبيرة من الممارسة الديموقراطية واستقرار الأعراف والتقاليد والقيم، ليتعبد الطريق بعد ذلك نحو صحافة حرة مستقلة تراقب الحكومات والمؤسسات القضائية والتشريعية ولا ترتبط بالدولة أو البرلمان بل تصبح ذات تأثير أكبر وتعمل على تعميق العلاقات والروابط والأدوار المشتركة بين المجتمع والدولة.
..............................................
الجواب: .بصراحة الصحافة في الخليج غير مؤهلة لهذا الدور مع أنها قطعت مسافات كبيرة وحققت منجزات واضحة في المجال الإعلامي، فهذا الدور حسب فهمي البسيط له يتطلب من الصحافة الخليجية أن تكون ضمن عملية محكمة تمكنها من التأثير على الرأي العام الذي بدوره لابد أن يلعب دورا مؤثرا في عملية صنع القرار ونقد ممارسات السلطة بشتى أشكالها، وليس المطلوب من الصحافة فقط تزويد الجماهير بالمعلومات ونقل الاخبار ومناقشة المواضيع وطرح التحليلات، ولنتسائل معا: هل ساهمت الصحافة في الخليج بشكل مباشر في التحولات الديموقراطية والإصلاحات السياسية التي عاشتها مجتمعاتنا الخليجية عبر الحقبة الماضية؟ وهل شاركت في تحديد مسارات بعض الاحداث الصعبة التي مرت بها منطقتنا العزيزة؟ الجواب طبعا لا.
وليس ذلك إنتقاصنا من الصحافة فهذا هو الواقع ولكن موضوع التصاق دورالصحافة بمفهوم السلطة الرابعة لا يوجد بهذه السهولة فهو يأتي ضمن مشروع إصلاحي كبير تتشارك عدة مكونات في تشكيله، وهل وصلت الصحافة الغربية والأمريكية لهذا المفهوم في يوم وليلة بل الأمر تطلب فترات زمنية متباعدة وظروف متباينة، وحتى نصل لهذا المفهوم يجب أن تقطع أوطاننا أشواط كبيرة من الممارسة الديموقراطية واستقرار الأعراف والتقاليد والقيم، ليتعبد الطريق بعد ذلك نحو صحافة حرة مستقلة تراقب الحكومات والمؤسسات القضائية والتشريعية ولا ترتبط بالدولة أو البرلمان بل تصبح ذات تأثير أكبر وتعمل على تعميق العلاقات والروابط والأدوار المشتركة بين المجتمع والدولة.
..............................................
السؤال الخامس: ما تفسيرك لتراجع العقل العربي بعد فترة الانفتاح والازدهار التي عاشها في الماضي؟ وهل نحن بحاجة لمشروع نهضوي عربي؟ وما هي سماته؟
الجواب: سؤال صعب ولكن من خلال تجربتي البسيطة في الحياة وقرائتي المتواضعة للأمور فإن العقل العربي يعاني من التفكير الجامد والوعي السلبي وربما التخبط وذلك يعود لأسباب عدة من أهمها: الرجوع دائما للخلف والالتصاق بالتفسير الماضوي لحقائق العلم والتقدم دون إعطاء فرصة للعقل للانطلاق والتوسع في مجالات التفكير بل إن التفسيرات المحددة والدوران في الحلقات المفرغة يجعل العقل العربي محبوس في فضاءات ضيقة وحدود مغلقة، والأمر الثاني يتمثل في وجود ثقافة أحادية الجانب منقطعة عن الحاضر ضعيفة الصلة بالعلم تنشر بين أفرادها قيم القبيلة أو الطائفة أو الانغلاق عن الذات، وطغيان هذه الثقافة أدى بمرور الزمن لوجود مجتمعات متخلفة أنتجت عدة مساوئ وأضرار منها سوء الإدارة ، تسلط الفرد، أنظمة تعليم متهالكة، وهي حاليا غير قادرة على استقبال قيم التعددية وقبول الآخر والإيمان بعالمية العلم والمعرفة وحسن التعامل مع حركة حقوق الإنسان وحقوق المرأة ومبادئ الديموقراطية، وكنتيجة طبيعية فإن ما سبق أدى لوجود مسافة واسعة بين العقل العربي ومفهوم المعاصرة والتقدم لأنه يرى التطور كحرب ثقافية ضد قلاعه الفكريه ومورثه الحضاري، عندئذ أصبح العقل العربي عبارة عن عقل محاصر وقاصر عن استيعاب حقائق هذا العصر بل غير واعي بما يحدث حوله، والأصعب من ذلك أنه أصبح يتجاهل تحديات المستقبل ويتغافل عن اقتناص الفرص ويهمل في تحديد مسارات التقدم.
أما المشروع النهضوي العربي فهو مشروع قديم أنطلق علي أيدي رجال الفكر العرب في القرن التاسع عشر فهم وجدوا فرق شاسعا بين الشرق العربي والغرب الأوروبي، ولقد شهدت الفترات الماضية انتكاسه لهذا المشروع الذي بدأ الحديث عنه بقوة منذ فترة ليست بالقصيرة، ففي عتقادي الشخصي إن بوادر هذا المشروع الضخم يتمثل في السعي الحثيث نحو بناء دولة ديموقراطية عصرية في كل دولة عربية يتساوى فيها المواطنين في الحقوق والواجبات بل تهتم بالتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية ومفهوم الديموقراطية والاستفادة من الآخر في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي، وتأخذ في الإعتبار ضرورة تجديد الفكر الديني وإحياء المدرسة العقلانية المغيبة والذي سيمهد في مرحلة لاحقة لظهور مجتمعات حرة وموحدة وأفراد واعين وفاعلين في مسيرة الحياة البشرية.
..................................................
الجواب: سؤال صعب ولكن من خلال تجربتي البسيطة في الحياة وقرائتي المتواضعة للأمور فإن العقل العربي يعاني من التفكير الجامد والوعي السلبي وربما التخبط وذلك يعود لأسباب عدة من أهمها: الرجوع دائما للخلف والالتصاق بالتفسير الماضوي لحقائق العلم والتقدم دون إعطاء فرصة للعقل للانطلاق والتوسع في مجالات التفكير بل إن التفسيرات المحددة والدوران في الحلقات المفرغة يجعل العقل العربي محبوس في فضاءات ضيقة وحدود مغلقة، والأمر الثاني يتمثل في وجود ثقافة أحادية الجانب منقطعة عن الحاضر ضعيفة الصلة بالعلم تنشر بين أفرادها قيم القبيلة أو الطائفة أو الانغلاق عن الذات، وطغيان هذه الثقافة أدى بمرور الزمن لوجود مجتمعات متخلفة أنتجت عدة مساوئ وأضرار منها سوء الإدارة ، تسلط الفرد، أنظمة تعليم متهالكة، وهي حاليا غير قادرة على استقبال قيم التعددية وقبول الآخر والإيمان بعالمية العلم والمعرفة وحسن التعامل مع حركة حقوق الإنسان وحقوق المرأة ومبادئ الديموقراطية، وكنتيجة طبيعية فإن ما سبق أدى لوجود مسافة واسعة بين العقل العربي ومفهوم المعاصرة والتقدم لأنه يرى التطور كحرب ثقافية ضد قلاعه الفكريه ومورثه الحضاري، عندئذ أصبح العقل العربي عبارة عن عقل محاصر وقاصر عن استيعاب حقائق هذا العصر بل غير واعي بما يحدث حوله، والأصعب من ذلك أنه أصبح يتجاهل تحديات المستقبل ويتغافل عن اقتناص الفرص ويهمل في تحديد مسارات التقدم.
أما المشروع النهضوي العربي فهو مشروع قديم أنطلق علي أيدي رجال الفكر العرب في القرن التاسع عشر فهم وجدوا فرق شاسعا بين الشرق العربي والغرب الأوروبي، ولقد شهدت الفترات الماضية انتكاسه لهذا المشروع الذي بدأ الحديث عنه بقوة منذ فترة ليست بالقصيرة، ففي عتقادي الشخصي إن بوادر هذا المشروع الضخم يتمثل في السعي الحثيث نحو بناء دولة ديموقراطية عصرية في كل دولة عربية يتساوى فيها المواطنين في الحقوق والواجبات بل تهتم بالتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية ومفهوم الديموقراطية والاستفادة من الآخر في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي، وتأخذ في الإعتبار ضرورة تجديد الفكر الديني وإحياء المدرسة العقلانية المغيبة والذي سيمهد في مرحلة لاحقة لظهور مجتمعات حرة وموحدة وأفراد واعين وفاعلين في مسيرة الحياة البشرية.
..................................................
السؤال السادس: من أبرز الكتاب والمفكرين والأدباء العرب الذين تقرأ لهم؟
الجواب: كتاب كثر فقد قرأت لمحمد أركون ومحمد عابد الجابري وجهاد الخازن وفهمي هويدي وعبد الوهاب المسيري، وفي مجال الرواية قرأت كثيرا ليوسف أدريس ونجيب محفوظ والطيب الصالح وعلاء الاسواني وحنا مينا وجمال الغيطاني.
...............................................................
...............................................................
السؤال السابع: هل على القاص أن يكون ملما الماما أكاديميا بتكنيك القصة..أم أن هذا الإلمام ربما يفسد ذائقته .. ويحاصره؟
الجواب: الاهتمام بالجانب الأكاديمي للقصة له دور كبير في صقل موهبة القاص، والقاص يجب عليه تطعيم هذه الموهبه بقراءة الكثير من الكتب الأكاديمية وتعزيز قدراته بالإطلاع على تجارب الآخريين من مبدعين وكتاب حتى لو لم ينل نصيبا من الدراسة الأكاديمية للقصة، ليتعرف على قوانين وطرائق وشروط كتابة القصة من حيث الحفاظ على اللغة العربية والصياغة واكتمال المعنى والاهتمام بروح السرد ودراسة الشخصيات وتوافر عناصر التكثيف والإبهار، لأن تلك العناصر تتكامل مع عناصر أخرى كالموهبة مثلا وتفتح للقاص آفاق أرحب وفضاءات أوسع تمكنه من إتقان كتابة القصة وترفع من قيمة إنتاجه الأدبي.
............................................................
الجواب: الاهتمام بالجانب الأكاديمي للقصة له دور كبير في صقل موهبة القاص، والقاص يجب عليه تطعيم هذه الموهبه بقراءة الكثير من الكتب الأكاديمية وتعزيز قدراته بالإطلاع على تجارب الآخريين من مبدعين وكتاب حتى لو لم ينل نصيبا من الدراسة الأكاديمية للقصة، ليتعرف على قوانين وطرائق وشروط كتابة القصة من حيث الحفاظ على اللغة العربية والصياغة واكتمال المعنى والاهتمام بروح السرد ودراسة الشخصيات وتوافر عناصر التكثيف والإبهار، لأن تلك العناصر تتكامل مع عناصر أخرى كالموهبة مثلا وتفتح للقاص آفاق أرحب وفضاءات أوسع تمكنه من إتقان كتابة القصة وترفع من قيمة إنتاجه الأدبي.
............................................................
السؤال الثامن: هل كل نص أدبي ، قصة أو رواية ، أو حتى الشعر ، او حتى المقالة يجب ان يكون تحت مقصلة النقد؟
الجواب: لماذا ننظر إلى النقد كونه مقصلة، لقد كتبت في الماضي مقال عن حساسية العلاقة بين الكتابة والنقد وضرورة ترابط الطرفين، حيث أظهرت تكامل العلاقة بين الطرفين فالنقد وسيلة راقية وطريقة فاعلة لإرشاد الأدباء نحو إعادة بناء الأعمال الأدبية حتى يفرز الأدباء أعمال قادمة أكثر إبداعا وتميزا ونبوغا، لكن هذه العلاقة علاقة حساسة جدا قد تتحول في بعض الاحيان إلى حالة من العداء بين الطرفين عندما يغيب الالتزام بالقواعد والمبادئ التي تدعم العلاقة من قبل الناقد والكاتب، إذا فنحن بحاجة في نفس الوقت لكاتب واعي وناقد واعي يقودان العلاقة لتكون علاقة تكاملية ذات فائدة وجدوى للجميع وخصوصا للقارئ العربي.
الجواب: لماذا ننظر إلى النقد كونه مقصلة، لقد كتبت في الماضي مقال عن حساسية العلاقة بين الكتابة والنقد وضرورة ترابط الطرفين، حيث أظهرت تكامل العلاقة بين الطرفين فالنقد وسيلة راقية وطريقة فاعلة لإرشاد الأدباء نحو إعادة بناء الأعمال الأدبية حتى يفرز الأدباء أعمال قادمة أكثر إبداعا وتميزا ونبوغا، لكن هذه العلاقة علاقة حساسة جدا قد تتحول في بعض الاحيان إلى حالة من العداء بين الطرفين عندما يغيب الالتزام بالقواعد والمبادئ التي تدعم العلاقة من قبل الناقد والكاتب، إذا فنحن بحاجة في نفس الوقت لكاتب واعي وناقد واعي يقودان العلاقة لتكون علاقة تكاملية ذات فائدة وجدوى للجميع وخصوصا للقارئ العربي.
الحوار نشر بمجلة بروق القطرية